الدكتور البشتاوي: إسرائيل تواصل جرائمها في غزة والمجتمع الدولي يقف عاجزًا |فيديو

أكد الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يزال مستمرًا بوتيرة متصاعدة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو المواثيق الإنسانية.
وخلال اتصال هاتفي على قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد البشتاوي على أن إسرائيل تمارس انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، في ظل صمت المجتمع الدولي وعجزه عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه الجرائم.
استهداف المدنيين
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن العدوان الإسرائيلي يتجاوز كونه مجرد عمليات عسكرية، حيث يعتمد على سياسة ممنهجة لاستهداف السكان المدنيين، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأضاف أن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليًا، مما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوضع حد لهذه الانتهاكات.
صمت دولي
وانتقد البشتاوي ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع الصراعات المختلفة، موضحًا أن الدول الكبرى تكتفي بالإدانات الشكلية دون اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العدوان.
وأكد أن مجلس الأمن والأمم المتحدة عاجزان عن اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل بسبب الفيتو الأمريكي الدائم الذي يحول دون محاسبة الاحتلال، مما يمنح تل أبيب ضوءًا أخضر لمواصلة جرائمها دون خوف من المساءلة.
الوضع الإنساني بغزة
وتطرق أستاذ العلوم السياسية، إلى التداعيات الكارثية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على الحياة اليومية لسكان غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف مأساوية نتيجة القصف المستمر ونقص الغذاء والدواء وانهيار الخدمات الأساسية.
مؤكدا أن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة بالمقاييس كلها، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الضغط على المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ووقف التصعيد العسكري الذي يهدد حياة آلاف الأبرياء.

مطالبات بموقف عربي
وشدد الدكتور عماد البشتاوي على ضرورة وجود موقف عربي موحد ضد الجرائم الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية العربية ما زالت دون المستوى المطلوب.
وطالب الدول العربية والإسلامية بـتكثيف الجهود السياسية والقانونية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، والعمل على طرح القضية الفلسطينية بشكل أقوى في المحافل الدولية، من أجل فرض عقوبات رادعة على الاحتلال ووقف عدوانه المستمر.
وأكد أن ما يحدث في غزة هو اختبار حقيقي لمدى التزام العالم بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الدولية، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت الدولي يعني تشجيع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون رادع.