وزير الري: اثيوبيا فشلت في إدارة السد ولا تهتم بحياة المواطنين في دول المصب

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن أسبوع القاهرة للمياه أصبح حدثًا عالميًا مرموقًا وأحد أكبر الفعاليات الدولية في مجال المياه، مشيرًا إلى أن نجاحه يُقاس بالأرقام وليس بالكلمات.
مشاركة نحو 2500 خبير و400 متحدث من مختلف دول العالم
وأوضح وزير الري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة MBC مصر، أن النسخة الأخيرة شهدت مشاركة نحو 2500 خبير و400 متحدث من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى 100 منظمة دولية، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس الزخم الدولي والإقليمي الكبير الذي يحظى به المنتدى داخل مصر وخارجها.
وأضاف وزير الري أن أسبوع القاهرة للمياه لم يعد مجرد منصة للحوار النظري، بل أصبح ينتج توصيات ومشروعات واقعية قابلة للتنفيذ، وأشار إلى أن من أهم نتائج الدورة الأخيرة إطلاق مشروعات تهدف إلى حماية دلتا النيل من مخاطر الغرق.
ونوه وزير الري بأن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ إجراءات خاصة لتعزيز حماية الدلتا، حفاظًا على استدامة الموارد المائية والأراضي الزراعية في مواجهة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر.
فشل إثيوبيا في إدارة سد النهضة
كما أكد "سويلم" أن الفيضانات الأخيرة وطرح المياه في النهر تشكل دليلاً عمليًا على فشل إثيوبيا في إدارة سد النهضة، مؤكدًا صحة تحذيرات مصر التي أطلقتها منذ أكثر من 13 عامًا بشأن خطورة الإجراءات الأحادية في تشغيل السد.
وأوضح وزير الري أن الإجراءات غير المنضبطة التي اتخذتها إثيوبيا خلال الملء الأخير للسد أدت إلى ضخ كميات هائلة من المياه بشكل "هستيري" وغير مدروس، مما تسبب في غرق مساحات واسعة من أراضي السودان، مضيفا:" أن ذلك يؤكد أن إثيوبيا لا تتحمل المسؤولية الدولية في إدارة السد ولا تراعي مصالح دول المصب.
غرق أراضي طرح النيل يؤكد تمامًا ما حذرت منه مصر
وتابع الوزير أن غرق أراضي طرح النيل يؤكد تمامًا ما حذرت منه مصر منذ بداية المشروع، مشيرًا إلى أن مصر طالبت دائمًا بالتنسيق الفني بين الدول الثلاث لتجنب الكوارث، إلا أن الجانب الإثيوبي أصرّ على اتخاذ إجراءات أحادية دون دراسات أو التزام بالقواعد الدولية.
وأشار إلى أن ما تفعله إثيوبيا يعكس فشلًا إداريًا واضحًا وتركيزًا على اللقطات الإعلامية، دون الاهتمام بحياة المواطنين في دول المصب، منوها بأن التسرع في ملء السد بالكامل دون تنسيق أو خطة علمية متكاملة يعد جهلًا فنيًا وإداريًا جسيمًا، وأضاف أن لذلك تداعيات طويلة الأمد على استقرار المنطقة مائيًا وبيئيًا.