إيران تستدعي سفير بولندا لديها احتجاجا على تصريحات معادية لطهران

قررت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، استدعاء سفير بولندا لدى طهران، احتجاجاً على ما وصفته بتصريحات وإجراءات معادية لإيران صدرت عن وزير الخارجية البولندي.
وقالت وكالة “مهر” الإيرانية إن محمود حيدري مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون البحر الأبيض المتوسط وشرق أوروبا، استدعى السفير البولندي مارسين ويلتشيك إلى مقر الوزارة، حيث أعرب الجانب الإيراني عن احتجاجه الشديد ورفضه القاطع لما صدر عن وارسو من مواقف غير بناءة.
وكما أوضحت الخارجية الإيرانية في بيانها، اليوم الخميس، أن هذا الاستدعاء جاء رداً على تعاون وزير الخارجية البولندي مع مجموعة تابعة للولايات المتحدة وإسرائيل لتنظيم فعالية في البرلمان البريطاني ذات طابع “معادٍ لإيران”، إلى جانب المزاعم المتعلقة باستخدام الطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب الأوكرانية.
وطالب المسئول الإيراني الحكومة البولندية بتقديم توضيحات رسمية واتخاذ خطوات تصحيحية، حفاظاً على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهته، أكد السفير البولندي أنه سينقل موقف طهران إلى حكومته، مشدداً على حرص بلاده على استمرار العلاقات الإيجابية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الخارجية الإيرانية تستدعي سفير عمان
وفي وقت سابق ، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال المؤقت لسفارة سلطنة عمان في طهران، احتجاجاً على ما اعتبرته حملة إعلامية غير مبررة ربطت وفاة مواطنين عمانيين بمياه معبأة مستوردة من إيران.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الاستدعاء تم أمس الأحد، عقب تقارير إعلامية عُمانية نسبت وفاة شخصين في السلطنة إلى شرب مياه إيرانية معبأة.
وخلال اللقاء، أوضح رئيس القسم الثاني للخليج العربي في وزارة الخارجية الإيرانية أن الواقعة لا علاقة لها بالمياه المعبأة، بل هي قضية جنائية عائلية بدافع الانتقام، تم استغلالها لـ“إلصاق التهم بمنتج إيراني”.
وأكد المسؤول الإيراني احتجاج بلاده على الحملات السلبية ضد المنتجات الإيرانية، داعياً إلى الإسراع في توضيح الحقيقة للرأي العام وتجنّب تكرار مثل هذه الادعاءات التي من شأنها الإضرار بالعلاقات الودية بين طهران ومسقط.
وكانت سلطنة عمان هي الدولة الوسيطة للمفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن التفاوض تم إفساده لشن الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران في 13 يونيو الماضي قبل عقد المفاوضات الأخيرة.