الدفاع المدني في غزة: نمر بكارثة حقيقية ولا مؤشرات للحياة.. انتشلنا 250 شهيدا

أكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن قطاع غزة يعيش في مرحلة كارثية للغاية، إذ أنه لا توجد حياة في القطاع، موضحا أن هناك مناطق بأكملها مدمرة بالكامل، ولا يوجد فيها مقومات للحياة، بالتالي يعجز المواطن أن يعيش في هذه المناطق.
استخدام أساليب التدمير
وأضاف بصل، خلال مداخلة عبر قناة «الغد»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي استخدم كل أساليب التدمير في قطاع غزة، مشيرا إلى أن القضية ليست طعام وشراب، لكنها قضية استقرار، إذ أن الأسرة الفلسطينية تريد أن تجد لها مكان يأويها ويكون هناك تعليم وصحة وبنية تحتية.
تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
وتابع: «عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين لن يجدوا مكانا يأويهم، كما أنني شخصيا منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وحتى هذه اللحظة أبحث عن مكان لأعيش فيه أنا وأطفالي، لكن لم أجد حتى الآن، وهذا الواقع ينطبق على عشرات الآلاف من العائلات في قطاع غزة التي تعيش ظروف قاسية وقاهرة ومأساوية».
وواصل: «هناك جهود كثيرة تُبذل من قبل الدفاع المدني والبلديات والصحة والمنظومة الخدماتية بشكل عام، حيث بدأنا بعمليات الانتشال»، لافتا إلى أنه منذ وقف إطلاق النار وحتى هذه اللحظة جرى انتشال أكثر من 250 شهيدا.

في وقت سابق، قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن مدينة غزة تتعرض حاليا لقصف غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في منطقتي الصبرة والزيتون، حيث تم استهداف عدة بنايات بشكل مباشر، موضحا أن هذا التصعيد يتماشى مع البيان الرسمي الصادر عن الدفاع المدني، والذي وصف الوضع في المدينة بأنه كارثي، محذرًا من مرحلة خطيرة قادمة في حال تم تنفيذ مخطط الاحتلال بفرض نزوح جماعي من المدينة.
تدمير واسع في غزة
وأكد بصل، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال دمر أكثر من 85% من البنية التحتية والمنازل في مناطق الشجاعية، التفاح، الزيتون، والصبرة، بالإضافة إلى تدمير واسع في بيت حانون والمناطق الشمالية، مشيرا إلى أن المناطق الصالحة للسكن لم تعد تتجاوز 12% من مساحة القطاع، ما يعني أن أكثر من 2.3 مليون مواطن يعيشون في ظروف لا إنسانية داخل سجن كبير يفتقر لأبسط مقومات الحياة، مضيفا أن نحو 75% من سكان القطاع لا يمتلكون خيامًا، ومن استلم خيمة سابقًا فقدها بسبب تلفها بفعل الشمس والتغير المناخي، مؤكدًا الحاجة الفورية إلى 250 ألف خيمة جديدة.