عمرو موسى: المرحلة الثانية بعد غزة هي الضفة الغربية.. واحذر من التهجير

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن المرحلة الثانية بعد ملف غزة ستكون التعامل مع الضفة الغربية لحل الأزمة هناك، موضحًا أن الوضع في الضفة الغربية شديد الخطورة ومشابه لما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن المنطقة تواجه تحديات وأزمات بالغة الخطورة.
إقامة الدولة الفلسطينية ما زالت مسألة ممكنة وليست خيالًا
وأكد موسى خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة MBC مصر مع الإعلامي شريف عامر، أن إقامة الدولة الفلسطينية ما زالت مسألة ممكنة وليست خيالًا، مشددًا على أن تثبيت الأوضاع في غزة سيأخذ وقتًا طويلًا، ومن الضروري بدء العمل على معالجة الوضع في الضفة الغربية لإنهاء الخطر هناك أيضًا.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس قادرًا على تحقيق السلام ولا يفهمه، في حين نوه إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتمتع بجرأة وقدرة على التأثير في نتنياهو بطريقة تفاجئ الكثيرين، وأكد أن من نتائج ذلك إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتابع موسى قائلاً: "في العالم هناك حوالي 50% من الناس يدركون أن نتنياهو غير قادر على تحقيق السلام، ولا بد من وجود مفاوض سلام من الجانب الإسرائيلي يقبل إقامة الدولة الفلسطينية، موضحًا أن مفهوم السلام في عقل التيار المتطرف الإسرائيلي هو إخضاع الطرف الآخر، مؤكدًا أن الكثير من الإسرائيليين يرون السلام على أنه استسلام الطرف الفلسطيني.
هناك جهودًا مستمرة لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم
وفيما يتعلق بخطر التهجير، أكد موسى أن هذا الخطر ما زال قائمًا، ونوه بضرورة الحذر الشديد في التعامل مع التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية أدى إلى أوضاع يمكن البناء عليها للتحرك نحو سلام أكثر شمولًا.
وأوضح موسى أن المعرفة العميقة بالجانب الإسرائيلي، وخاصة التيار المتطرف، تؤكد أن المستوطنات لا تزال في مرحلة البناء، وأن هناك جهودًا مستمرة لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يستدعي يقظة وحذرًا متواصلين.
وأكد أن الموقف المصري الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين كان له أثر بالغ الأهمية في حماية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ساعد في منع تصفية القضية، مؤكدًا أن الهدف المصري كان يتمثل في وقف التهجير ووقف الحرب، وأن ما يحدث الآن قد يكون بداية ملامح صفقة جديدة في الشرق الأوسط.