أسامة كمال: إسرائيل تمارس المراوغة بشأن معبر رفح ونتنياهو يواجه قضايا فساد

أكد الإعلامي أسامة كمال، أن إسرائيل ما زالت تمارس سياسة المراوغة بشأن فتح معبر رفح، مشيرًا إلى أن تصريحاتها الرسمية تتغير باستمرار، فبعد أن أعلنت بالأمس نيتها إغلاق المعبر وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى النصف، عادت اليوم لتؤكد فتحه والسماح بعبور 600 شاحنة مساعدات يوميًا.
وأوضح أسامة كمال، خلال تقديمه برنامج "مساء dmc" على قناة dmc، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت روايات متضاربة، حيث ذكر موقع واي نت أن فتح المعبر غير ممكن لأسباب لوجستية، بينما قالت إذاعة إسرائيل إن المعبر سيُفتح غدًا، فيما أكدت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن حركة حماس أبلغت الوسطاء استعدادها لتسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين، ليصل العدد الإجمالي إلى 12 جثة من أصل 28، في وقت تستعد فيه فرق تركية وقطرية للمشاركة مع الفريق المصري في عمليات البحث والإنقاذ داخل غزة.
إسرائيل تستخدم هذه التراكيك والمماحكات لتبرير مواقفها
وأشار أسامة كمال إلى أن إسرائيل تستخدم هذه التراكيك والمماحكات لتبرير مواقفها المتقلبة والضغط على الوسطاء الدوليين، رغم علمها بحجم الدمار الهائل الذي تسببت فيه داخل غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل تعرف جيدًا ما فعلته وتدرك ما تريد الوصول إليه".
وأضاف أسامة كمال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه اليوم ثلاث قضايا فساد كبرى تحمل الأرقام 1000 و2000 و4000، تتعلق بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال، والتفاوض مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت للحصول على تغطية إيجابية، بالإضافة إلى تسهيلات غير قانونية قدمها مقابل مصالح شخصية.
نتنياهو لجأ إلى حجج واهية
وأوضح أسامة كمال أن نتنياهو لجأ في مرات سابقة إلى حجج واهية لتأجيل الجلسات، فيما ظهر عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست لدعمه في المحكمة، بينهم وزير العدل ياريف ليفين، الذي دعا إلى إصدار قانون يمنع محاكمة رئيس الوزراء خلال فترة توليه المنصب، بدعوى تخصيص الوقت لإدارة شؤون الدولة.
واختتم أسامة كمال حديثه مؤكدًا أن ما يجري يكشف زيف ادعاءات إسرائيل بأنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن سنّ القوانين لحماية مسؤول متهم بالفساد يتنافى مع أبسط مبادئ العدالة والديمقراطية التي تدّعيها تل أبيب.