عاجل

أسامة كمال: فوز خالد العناني باليونسكو انتصار جديد يُضاف إلى سجلات مصر

خالد العناني
خالد العناني

قال الإعلامي أسامة كمال، إن احتفالات مصر هذا العام بذكرى انتصارات أكتوبر جاءت بطابع مختلف، حيث تزامنت مع إنجاز دبلوماسي بارز تمثل في فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وهو ما اعتبره انتصارًا جديدًا يُضاف إلى سجل الدولة.

وأوضح كمال، خلال تقديمه برنامج "مساء DMC" على قناة DMC، أن هذا الفوز لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد سلسلة من المحاولات المصرية السابقة التي خاضها رموز بارزون مثل الدكتور إسماعيل سراج الدين، ووزير الثفافة الأسبق فاروق حسني، والسفيرة مشيرة خطاب، حتى تحقق الحلم أخيرًا مع الدكتور العناني.

 
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس مدى فاعلية الدبلوماسية المصرية، وقدرتها على حشد الدعم الدولي، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة تكاتفت لإنجاح هذا الترشيح، في مشهد يُجسد قوة مصر الناعمة وتأثيرها العالمي.

وفي وقت سابق أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي أن المرشح الدكتور خالد العناني استطاع "حسم التصويت لمنصب مدير عام اليونسكو منذ اللحظات الأولى"، مشيراً إلى أن أصدقاءه في المنظمة "أكدوا له هذا الإنجاز".

 الرئيس السيسي منح العناني "مساحة كبيرة لترشيحه لهذا المنصب"

وقال الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" على شاشة "إم بي سي مصر"، إن الرئيس السيسي منح العناني "مساحة كبيرة لترشيحه لهذا المنصب".

وأضاف أن العناني كان "وزيرًا ناجحًا"، لافتاً إلى أن خروجه من الوزارة كان "مفاجئًا للبعض، بينما رأى آخرون أن هذا الخروج كان تمهيدًا لدفعه لمنصب دولي في اليونسكو".

 

وأشار الفقي إلى أن خالد العناني "شاب متفوق ومتعلم بشكل ملحوظ"، يجيد لغات متعددة، ويستطيع التعبير عن آرائه “بحرية وبأسلوب راقٍ”،  مؤكدا أن مصر كانت حريصة على فوز مرشحها، محاولة قيادة المنظمة الدولية نظراً لما تمتلكه من "حضارة وتراث وثقافة غنية".

 اليونسكو "منظمة شعبوية"

وشدد الفقي على أن اليونسكو "منظمة شعبوية" تتواصل مع الأسر حول العالم من خلال التعليم، لافتاً إلى أن أول مكتب لليونسكو خارج باريس كان في مصر، مما يعكس الأهمية التاريخية للبلاد في هذه المنظمة.

وأوضح الفقي أن الدكتور خالد العناني حصل على "دعم غير مسبوق" في الوصول للمنصب مقارنة بأي مرشح مصري سابق، مما ساهم في فوزه، مضيفا:" أن فوز العناني جاء "بالإجماع الإفريقي والعربي لأول مرة"، وأن هذا الإنجاز منح مصر "برستيجًا دوليًا كبيرًا".

 

العناني "تعامل بذكاء وحكمة مع محاولات الاستفزاز قبل الانتخابات"

ونوه الفقي إلى أن المرشحين المصريين السابقين، مثل الفنان العالمي فاروق حسني، واجهوا تحديات عدة رغم وزنه الثقافي، بينما خسرت مشيرة خطاب بسبب "الانقسام العربي والإفريقي".

وتابع الفقي أن العناني "تعامل بذكاء وحكمة مع محاولات الاستفزاز قبل الانتخابات"، وأن الموقف الفرنسي وقوة المرشح المصري كانا من أهم العناصر التي حسمت فوزه. 

وقال: "مدير اليونسكو يجب أن يتمتع بشخصية متعددة الألوان الثقافية، وهو ما يتوفر في العناني"، مشددًا على أن وزارة الخارجية تتحمل العبء الأساسي في اختيار المرشحين المصريين للهيئات الدولية.

 

 

تم نسخ الرابط