مستشار الرئيس الفلسطيني يدعو إلى وجود سلاح شرعي وقوى أمنية لإنفاذ القانون

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن المرحلة القادمة في قطاع غزة بعد تثبيت وقف إطلاق النار، ستركز بشكل رئيسي على حماية المواطنين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
الأولوية العاجلة هي ضمان وصول المساعدات الإنسانية
وقال الهباش، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن الأولوية العاجلة هي ضمان وصول المساعدات الإنسانية، والوقود، والأدوية، والبضائع، ومستلزمات تشغيل وتأهيل المستشفيات والمرافق العامة في القطاع.
وأوضح أن هناك جهودًا تبذل لتوفير الإغاثة الفورية للأسر النازحة، وتأمين مأوى مناسب لمن فقدوا منازلهم خلال العدوان، مشددًا على أن هذه الاحتياجات الأساسية تمثل الركيزة الأولى نحو بداية حقيقية لمرحلة التعافي.
https://www.youtube.com/shorts/De8t4aO9bTI
المرحلة التالية ستشمل التعافي الإداري والمدني
وتابع الهباش قائلًا إن المرحلة التالية ستشمل التعافي الإداري والمدني، إلى جانب العمل على إعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن قطاع غزة شهد خلال العامين الماضيين فراغًا أمنيًا خطيرًا نتيجة استمرار العدوان وغياب السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن غياب القوى الأمنية الشرعية، وعدم وجود سلطة قادرة على بسط سيادة القانون، أدى إلى حالة من عدم الاستقرار والفوضى، وهو ما يتطلب إعادة النظر بشكل جاد في الترتيبات الأمنية داخل القطاع.
ونوه مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار هو توحيد السلاح تحت مظلة السلطة الشرعية، وإنشاء قوى أمنية نظامية قادرة على إنفاذ القانون وحماية المواطنين، والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي داخل غزة.
وأكد، أن إعادة بناء المؤسسات الأمنية والمدنية ضرورة ملحة، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق حياة كريمة في ظل الأمن والعدالة والمساءلة القانونية.
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن القمة التي انعقدت أمس في شرم الشيخ تحمل دلالات مهمة، موضحا أن الدلالة الأولى تكمن في تمسك مصر المستمر بحمل القضية الفلسطينية وحمايتها من محاولات التصفية الإسرائيلية.
لا بديل في الوعي المصري
وأكد محمود الهباش، خلال مداخلة عبر برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على شاشة قناة الحياة، أن لا بديل سواء في الوعي المصري أو العربي أو الفلسطيني، عن حل عادل وشامل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن أساس الصراع هو الاحتلال، وأن بقاء الاحتلال يعني بقاء بذرة الصراع وغياب الأمن والاستقرار.