مستشار بوتين السابق: علاقة روسيا بسوريا ممتدة ومستقرة وليست مرتبطة بقيادة

قال الدكتور سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي ومدير معهد الدراسات السياسية، إن العلاقات بين روسيا وسوريا تمتد لأكثر من 18 عامًا، مؤكّدًا أن موسكو قدمت دعمًا مستمرًا للبلاد وأن علاقاتها مع الشعب السوري ليست مرتبطة بأي قيادة سياسية معينة.
وأضاف سيرجي ماركوف في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج منتصف النهار على قناة القاهرة الإخبارية، أن روسيا تسعى لتعزيز حضورها واستقرار سوريا بعيدًا عن الانحيازات السياسية الداخلية، مشيرًا إلى أن العلاقة مع الشعب السوري ثابتة ومستقرة مهما تغيرت القيادة السياسية.
قاعدة روسية جديدة بمصر
وأشار سيرجي ماركوف المستشار الروسي السابق إلى أن القاعدة العسكرية الروسية في سوريا كانت تُستخدم لتقديم العون والتواجد في إفريقيا، لكنه أوضح أن الاستخدام الحالي للقاعدة ليس دائمًا، مشيرًا إلى أن موسكو تخطط لإغلاق القاعدة الروسية في سوريا وافتتاح قاعدة جديدة بالتعاون مع مصر، في إطار إعادة تنظيم التواجد العسكري بما يتوافق مع مصالح روسيا الإقليمية.
دعم إنساني وزراعي مستمر
وتطرق الدكتور سيرجي ماركوف إلى الوضع الإنساني في سوريا، مؤكدًا أن بعض السكان ما زالوا يعانون من الجوع، وأن روسيا ستواصل تقديم الدعم عبر منح حاصلات زراعية ومزروعات لتعزيز الاستقرار، مشددًا على أهمية منح الحقوق للأقليات الدينية والعرقية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد، معتبرًا ذلك شرطًا أساسيًا لنجاح أي دعم دولي.
وأكد سيرجي ماركوف أن العلاقات الروسية السورية طويلة الأمد ومستقرة، وتستند إلى مصالح مشتركة واستراتيجيات طويلة الأجل تهدف للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق أخر، قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إرسال أسلحة دفاعية لأوكرانيا تمثل «توجهًا خاطئًا» يتنافى مع مواقفه السابقة التي عبّر فيها عن رغبته في إنهاء الحرب.
وأوضح ماركوف في تصريحات لوسائل إعلام روسية، أن روسيا ترى في أي دعم عسكري إضافي لأوكرانيا تصعيدًا مباشرًا يُسهم في إطالة أمد الصراع ويُعقّد مساعي التوصل إلى تسوية سياسية، مضيفًا أن هذه الخطوات لا تؤدي إلا إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد سيرجي ماركوف أن موسكو كانت تتابع تصريحات ترامب السابقة التي تحدث فيها عن امتلاكه خطة لإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، لكنها ترى في تصريحاته الأخيرة تناقضًا واضحًا، يعكس خضوعًا لضغوط داخلية من مؤسسات الأمن والدفاع الأمريكية.