عاجل

الجيش البكستاني يعلن مقتل نحو 20 من عناصر طالبان الأفغانية في اشتباكات حدودية

الحدود البكستانيه
الحدود البكستانيه الافغانيه

تصاعد التوتر الحدودي بين أفغانستان وباكستان بشكل خطير، حيث أسفرت اشتباكات عنيفة متجددة على الشريط الحدودي عن مقتل ما لا يقل عن 20 مدنياً وإصابة عشرات آخرين، وفقاً لما أكده مسؤولون أفغان اليوم الأربعاء لوكالة فرانس برس، وتؤكد هذه المواجهات استمرار حالة عدم الاستقرار والنزاع بين الجارتين في المنطقة.

الجيش البكستاني يعلن مقتل نحو 20 من عناصر طالبان الأفغانية

​اندلعت الاشتباكات الأخيرة خلال الليل في منطقة سبين بولدك الأفغانية، وهي منطقة حدودية حيوية، أفاد علي محمد حقمال، الناطق باسم إدارة الإعلام في المدينة، أن حصيلة الضحايا المدنيين بلغت 20 قتيلاً، كما أكد عبد الجان باراك، المسؤول في مستشفى سبين بولدك، هذه الحصيلة المأساوية، مشيراً إلى أن أكثر من 80 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، أصيبوا في هذه الاشتباكات العنيفة.

​من جانبها، سارعت حكومة طالبان في كابول إلى توجيه اتهامات مباشرة إلى القوات الباكستانية، فقد اتّهم الناطق باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، القوات الباكستانية بتنفيذ هجمات "مرة أخرى" في منطقة سبين بولدك، مستخدمة أسلحة "خفيفة وثقيلة"، وفي بيان رسمي، أعلن مجاهد أن حصيلة الضحايا في الجانب الأفغاني بلغت 12 قتيلاً مدنياً و100 مصاب، مؤكداً أن الهدوء عاد إلى المنطقة بعد أن تمكنت القوات الأفغانية من قتل جنود باكستانيين ومصادرة نقاط وأسلحة تابعة لهم، دون ذكر أي ضحايا في صفوف قوات الأمن الأفغانية.

​أدت هذه المواجهات إلى إغلاق جميع الأنشطة التجارية في المنطقة، وشهدت نزوح العديد من السكان الذين فروا بحثاً عن الأمان، وفقاً لما نقله مراسل فرانس برس من المنطقة.

في المقابل، لم يصدر تعليق فوري ورسمي من الجانب الباكستاني على هذه الأحداث، لكن مصادر أمنية باكستانية أشارت إلى أن القوات الباكستانية استهدفت مواقع أفغانية انطلاقاً من منطقة كرّم، الواقعة إلى الشمال من سبين بولدك. وفي تطور لاحق، أعلن مسؤولون باكستانيون عن مقتل 6 أفراد من قوات شبه عسكرية باكستانية في اشتباك منفصل مع مسلحين بالقرب من الحدود الأفغانية، مما يسلط الضوء على تدهور الوضع الأمني على طول الحدود المشتركة.


​خلفية التوتر المتصاعد

​يأتي تجدد العنف الأخير في خضم تصاعد ملحوظ في التوتر بين البلدين الجارين منذ أشهر، وتتهم إسلام أباد كابول بتقديم الملاذ الآمن لمجموعات مسلحة، وعلى رأسها حركة طالبان باكستان، التي تشن هجمات على الأراضي الباكستانية، وقد اندلعت الموجة الحالية من المواجهات مساء السبت الماضي، عندما أطلقت كابول عملية عسكرية في خمس ولايات حدودية على الأقل، وبررت حكومة طالبان هجماتها على قوات الأمن الباكستانية بأنها "رد على ضربات جوية نفّذها الجيش الباكستاني على كابل" في أعقاب انفجارات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها في العاصمة الأفغانية الخميس الماضي، وكانت إسلام أباد قد تعهّدت بالرد بقوة على أي تهديدات، وشهدت الأيام الماضية سقوط عشرات القتلى على جانبي الحدود، مما ينذر باستمرار حالة التأهب وعدم الاستقرار في المنطقة الحدودية المضطربة.

تم نسخ الرابط