أستاذ البابا.. هل تعمدت الكنيسة التكتم على خبر وفاة الأنبا باخوميوس لمدة 20 ساعة؟

أكثر من 20 ساعة عاشتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ما بين انتشار أخبار وفاة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والمدن الكبرى، ونفى تلك الأنباء الأمر الذي أثار حالة من الجدل بين جموع الأقباط في مصر وأقباط المهجر حول العالم، وذلك نظرا لقيمة ومكانة الأنبا باخوميوس فهو كان في وقت من الأوقات قائم مقام البطريرك بعد رحيل البابا شنودة الثالث، كان يتتلمذ على يديه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
البداية كانت ظهر أمس مع نشر صفحة المركز الثقافي الأرثوذكسي تحت رئاسة الأنبا أرميا الأسقف العام خبرا بعنوان نياحة “رحيل” الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وداعا أبينا، وتفاعل معه عدد كبير من الصفحات القبطية نظرا لما يتمتع به الأنبا أرميا من مكانة كبيرة فى الكنيسة بالإضافة إلى رئاسته قناة “مي سات” أحد أهم القنوات القبطية الرسمية.

وبعد انتشار خبر وفاة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح سارع المركز الإعلامى للكنيسة بإعلان نفى خبر الوفاة بعد انتشار منشور المركز الثقافي الأرثوذكسي بدقائق معدودة ونشر النفي في الصحف ووسائل الإعلام بشكل كبير

وبعد الساعة السابعة مساء نشرت الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الأرثوذكسي اعتذارا عن نشو خبر وفاة الأنبا باخوميوس موضحا أنه كان يخضع للعلاج بإحدى المستشفيات، وهو يمر بحالة صحية حرجة".
وتابع البيان: "لنرفع قلوبنا بالصلاة لأجل نيافته".

وفى تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم أرسل المركز الإعلامى للكنيسة بيان يعلن فيه وفاة الأنبا باخوميوس جاء فيه وفاة شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائم مقام البطريرك نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، عن عمر قارب 90 سنة، وخدم خلالها الكنيسة لأكثر من 70 سنة خادمًا وشماسًا مكرسًا وراهبًا وأسقفًا ومطرانًا، منها حوالي 54 سنة في خدمة الرعاية الأسقفية.

وبعد ذلك بمدة زمنية تقدر بساعة تقريبا أعلنت الكنيسة تفاصيل صلوات التجنيز والدفن يترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الصلاة بحضور عدد من الآباء المطارنة والأساقفة، وذلك فى تمام الساعة الثالثة عصرًا.
وعقب انتهاء الصلوات، سينطلق الجثمان إلى دمنهور، حيث سيوضع في كنيسة القديس مار مرقس الرسول، مقر المطرانية، لإتاحة الفرصة أمام محبيه لإلقاء نظرة الوداع عليه، وذلك من الساعة الثامنة مساءً وحتى منتصف الليل.
وفي صباح غدٍ الاثنين، سيُقام القداس الإلهي من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحًا، يعقبه صلوات التجنيز في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
وبعد انتهاء مراسم الصلاة، سيتم نقل الجثمان إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث ستُقام مراسم الدفن في تمام الساعة الثانية بعد الظهر.