«أعني على نفسك بكثرة السجود».. معناها وحكم سجدة الشكر بعد كل صلاة

ما حكم سجدة الشكر ؟، سؤال نوضحه في التقرير التالي، حيث قال الدكتور عطية لاشين الأستاذ بجامعة الأزهر : الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم بشأن وصف عباده المؤمنين (سيماهم في وجوههم من أثر السجود)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد).
ما حكم سجدة الشكر؟
وتابع: السجود وهو وضع جبهة المؤمن على الأرض تذللا الله عز وجل من أجل العبادات، وأعظم القربات ،وأسمى الطاعات ،يتقرب به المسلم لله باسط الأرض، ورافع السماوات ويجعل السجود صاحبه قريبا من مولاه، في أحسن حالاته مع الله، وهو أي السجود من مواطن استجابة الدعوات، وتحقق الرجاءات، ونيل أعلى الدرجات حتى يكون سببا لصاحبه في دخول جنة عرضها الأرض والسماوات.
سأل صحابي النبي صلى الله عليه أن يسأل الله مرافقته في الجنة فقال له صلى الله عليه وسلم: (أعني على نفسك بكثرة السجود).
ما هي أنواع السجود؟
وبخصوص واقعة السؤال قال: السجود نوعان: سجود حتم لازم وهو ما يكون في صلب الصلاة وهو يمثل ركنا من أركانها وإن لم يأت به المصلى كانت صلاته باطلة.
سجود مسنون وهو ما كان خارج الصلاة كسجدتي السهو، وسجدة التلاوة، وسجدة الشكر.
ودل على استحباب سجدة الشكر ما يلي:
- روى أبو داود وابن ماجه ،والترمذي وحسنه عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجدا شكرا لله عز وجل ٠
- روى البيهقي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام همذان خر ساجدا صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه ثم قال : السلام على همذان السلام على همذان ٠
- روى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين عن عبد الرحمن ابن عوف أنه خرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى دخلا بستانا من نخل فسجد صلى الله عليه وسلم فأطال السجود حتى ظن عبد الرحمن أن يكون الله قد توفى نبيه صلى الله عليه وسلم يقول عبد الرحمن : فجئت أنظر فرفع رأسه صلى الله عليه وسلم ثم قال : مالك يا عبد الرحمن ؟ فذكرت ذلك له فقال صلى الله عليه وسلم :(إن جبريل عليه السلام قال لي :ألا أبشرك؟ إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه ،ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله عز وجل شكرا).
وشدد: إن سجدة الشكر تشرع لمن تجددت له نعمة تسره ،أو اندفعت عنه بلية تضره ونقمة تغمه، فمن رأى أن نعم الله عليه في تجدد مستمر فسجد شكرا الله من أجل ذلك كان ذلك مشروعا لأن الشكر يحتاج إلى شكر ،ومن رأى الاقتصار بها عند حدوث نعمة ظاهرة واضحة وليست من النعم الدائمة المستمرة فسجد عند حدوث هذه النعمة الظاهرة الواضحة فلا لوم عليه