الغدر جزاء الإحسان..ساعد إبن عمه فقتله لسرقة أموال إقترضها لشراءشقة 

كعادته توجه محمود إلى محله يسعى على رزقه و رزق أولاده فهو مصدر رزقه الوحيد وكعادته يهتم بعمله و معاملة زبائنه لم يكن يعلم أنه على موعد مع القدر و أن هذا هو اليوم الأخير له فى المحل بل فى الحياة كلها فأثناء إنشغاله بالبيع لزبائنه حضر نجل عمه الذى لطالما كان يساعده نظرا لظروفه الصحية و كالعادة تركه و إنشغل فى عمله فكانت الطعنة التى لم يتخيلها عندما إستل نجل عمه سكينا موجودا بالمحل و إنهال عليه  بطعنه نافذة كانت كفيله بأن تنهى حياته 

الغدر جزاء الإحسان 

و كأن جزاء الإحسان هو الغدر فلطالما كان محمود المجنى عليه يحسن لنجل عمه لعلمه بضيق حاله إلا أن المتهم ما أن علم بأن نجل عمه المجنى عليه قد إقترض مبلغ 70 ألف جنيه حتى يتمكن من إستكمال ثمن شقة يشتريها ليقيم بها و أسرته لأنه يعيش فى شقة مستأجرة و كان يريد أن يستقر و أولاده فى مكان خاص به و على الرغم من علم المتهم بأن تلك الأموال إقترضها نجل عمه لم يكن ذلك كافيا لأن يراجع نفسه فى  إرتكاب جريمته و بدلا من أن يرد له الجميل و يحاول مساعدته كان الغدر هو الرد على إحسانه له 

الامن يضبط الجانى 

كان الرائد أحمد يحيى رئيس مباحث البدرشين قد تلقى إخطارا من المستشفى بإستقبالها شخص مصاب بجرح طعنى و لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه و على الفور أمر اللواء علاء فتحى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتوجيه رجال الأمن إلى مكان البلاغ و من خلال المعاينة و الفحص تبين العثور على جثة مالك محل لحوم مجمدة مصابا بجرح طعني نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض

و أمر اللواء محمد مجدى أبوشميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بكشف تفاصيل الجريمة و ضبط المتهم بإرتكابها 

و من خلال التحريات التى أشرف عليها العميد محمد الصغير رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة تبين أن نجل عم المجني عليه و يعمل حداد وراء ارتكاب الجريم و أنه كان دائم التردد على المجنى عليه بالمحل الخاص به و أنه شاهد المجنى عليه يحصل على مبلغ 70 ألف جنيه على سبيل السلف من أحد الأشخاص ليستكمل ثمن شقة سوف يشتريها فإنتظر حتى قل عدد المارة و غافلة بطعنة نافذة و إستولى على المبلغ و إيراد المحل و فر هاربا 

وتمكنت القوات بقيادة العقيد أحمد صبحى مفتش مباحث العياط و البدرشين من تحديد مكان هروبه بعد ثلاث ساعات فقط من إرتكابه الجريمة وضبطه وتحرر محضر بالواقعة