باسم يوسف: مواقفي من القضية الفلسطينية نابعة من إحساس بالإنسانية والعدل

فتح الإعلامي الساخر باسم يوسف قلبه أمام الإعلامي أحمد سالم خلال استضافته في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على قناة ON، متحدثًا عن موقفه الإنساني من القضية الفلسطينية، وعن الرابط العائلي الذي يجعله أكثر قربًا من معاناة الشعب الفلسطيني.
موجة إنسانية اجتاحت العالم بعد 7 أكتوبر
قال باسم يوسف إنّ أحداث السابع من أكتوبر كانت نقطة تحوّل كبيرة في وعي الناس حول العالم، إذ دفعت ملايين البشر إلى التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، سواء من خلال التظاهرات في الشوارع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن تربطهم أي مصالح سياسية أو خلفيات دينية.
وأوضح أنّ هذا الزخم العالمي أثبت أن القضية لم تعد شأنًا عربيًا أو سياسيًا فحسب، بل تحولت إلى قضية إنسانية تلامس ضمير الشعوب، قائلاً: «الناس نزلت الشوارع مش علشان سياسة أو انتماء، لكن لأنهم شايفين ظلم، وعايزين يقولوا كلمة حق».
الدافع الإنساني.. جوهر الموقف
تحدث يوسف عن رؤيته الشخصية قائلاً إنّ دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية لا يرتبط بأي موقف رسمي أو سياسي، بل هو نابع من إحساسه بالإنسانية والعدل، مضيفًا: «أنا بدافع عن فلسطين لأنّي بحس إني بني آدم لما أتكلم مع الحق، مش علشان أكسب حاجة».
وأشار إلى أنّ مواقفه العلنية لم تكن أبدًا من باب المزايدة أو استغلال الأحداث، بل كانت نتيجة قناعة راسخة بأنّ الظلم لا يمكن تبريره، وأنّ السكوت أمام المآسي هو نوع من المشاركة فيها بالصمت.
ارتباط شخصي بالقضية الفلسطينية
وكشف يوسف خلال اللقاء عن جانب عائلي مؤثر في علاقته بالقضية، إذ أوضح أنّ زوجته من أصول فلسطينية، فوالدها من غزة ووالدتها من المنصورة، ما جعله يشعر بالقرب الإنساني والعاطفي من الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى.
وقال: «لما بتكون بتسمع الحكاية من بيتك، من عيلة مراتك، بتفهم أكتر حجم الألم والمعاناة اللي الناس دي عايشاها».
وأضاف أنّ هذا الرابط الشخصي زاد من تعاطفه ووعيه بتاريخ النكبة وما تلاها من أحداث، مؤكدًا أنّه يشعر بمسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه الدفاع عن صوت الفلسطينيين.
اختتم يوسف حديثه برسالة مؤثرة، قائلاً إنّ الإنسانية لا تحتاج إلى تصنيف سياسي، وإنّ الدفاع عن الحق لا يتطلب انتماءً أو مصلحة، بل ضميرًا حيًا.
وأضاف: «أنا مش سياسي، ومش ناشط، أنا إنسان شايف ظلم وبيتكلم دي أبسط حاجة ممكن نعملها كبشر».