عاجل

تسليع المقدس.. أمين الفتوى يحذر من الاستهانة بـ كتب الكتاب وتحويله لـ كوميديا

الزواج
الزواج

حذر الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء مما أسماه بـ  تسليع المقدس، محذرا من ظاهرة تحويل كتب الكتاب لكوميديا. 

 عندما يتحوَّل "كَتْب الكِتَاب" إلى "كوميديا"

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: في زمنٍ أصبحت فيه "الشُّهْرة الرقمية" غاية تُبرِّر كل وسيلة، لم تَسْلَم حتى أقدس الشعائر مِن هذه اللوثة، حيث نشهد اليوم ظاهرة مقلقة عند إرادة "كَتْب الكِتَاب"، فبدلًا من أن يكون مجلس عقد الزواج لحظة خشوع وسكينة يُتلى فيها "الميثاق الغليظ" يتحوَّل إلى مسرحٍ تُلقى فيه النِّكَات والعِبَارات التي تخدش حياء اللحظة وهيبتها.

وتابع: هذا السلوك ليس مجرد "خِفَّة ظل" عابرة، بل هو امتهان صريح للعقد الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسَلَّم: "ثلاثٌ جِدُّهنَّ جدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ: والرَّجعةُ».

يقولي لي: "دا هِزَار يا مولانا... واللقاء دايما بيكون فرح!!!"

وشدد: أقول: الهَزْل في هذا الموضع "العَقْد نفسه وصيغته" ليس مقبولًا شرعًا، وتحويل الشعيرة إلى مادة للسُّخْرية والضَّحِك هو شكل مِن أشكال "تسليع الدِّيْن" حيث تصبح الشعيرة مجرد سلعة ترفيهية قابلة للاستهلاك السريع على منصات التواصل الاجتماعي.

واختتم:«نصحيتي: عَظَّموا الزواج، ولا تساعدوا على تفكيك هيبته في وعي الأجيال الجديدة، ليصبح مجرد "لقطة" طريفة في فيديو».

المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها

وفي سياق آخر، قال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عقد برنامجًا تدريبيًا بعنوان "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها"، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، موضحًا أن البرنامج يستهدف تأهيل الكوادر العاملة في مجال مكافحة الجريمة، من خلال محاور متخصصة تتناول قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة.

رصد وتحليل الفكر المتطرف

وأشار أمين الفتوى إلى أن دار الإفتاء تمتلك مراكز بحثية متخصصة لرصد وتحليل الفكر المتطرف، من أبرزها مركز سلام لدراسة التطرف، الذي يعنى بتحليل المقولات التكفيرية والمفاهيم المنحرفة التي تروجها الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن من أخطر ما يروج له المتطرفون هو التوسع في التكفير واستباحة الدماء وشيطنة الأوطان.

معنى الجهاد الرقمي

وبيّن هشام ربيع  أن ما يعرف بـ"الجهاد الرقمي" يعد أداة خطيرة في تجنيد الشباب عبر الإنترنت، حيث تبدأ الدعاوى المتطرفة بنشر أفكار منحرفة أو مواد مضللة، ثم تتحول لاحقًا إلى دعوات للعنف والقتل تحت شعارات دينية زائفة، مشددًا على أن الجماعات الإرهابية تفسر النصوص الشرعية خارج سياقها لتبرير جرائمها.

وأكد الدكتور هشام ربيع أن الجهاد في الإسلام له ضوابط شرعية صارمة، لا يكون إلا بإذن ولي الأمر وردًّا للعدوان، موضحًا أن النبي ﷺ نهى عن قتل النساء والأطفال وقطع الأشجار، ليؤكد أن القتال في الإسلام منضبط بالرحمة والعدل وليس أداة للفوضى أو الهدم.

وأكد أمين الفتوى على أهمية تعزيز الوعي الرقمي والفكري لدى الشباب، محذرًا من ترك فراغ فكري يمكن أن تستغله الجماعات المنحرفة، وداعيًا إلى ضرورة فتح قنوات حوار مستمر مع الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة الدينية — وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف — تقوم بدور رائد في هذا المجال.

تم نسخ الرابط