سفير سابق: قمة شرم الشيخ للسلام خطوة مهمة لإنهاء الحرب في غزة

قال السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في إسرائيل، إن قمة شرم الشيخ للسلام تعتبر خطوة مهمة لإنهاء الحرب في غزة، وإطلاق عملية السلام، منوها إلى أنها من أكثر القمم المرتبطة بغزة من حيث المشاركة رفيعة المستوى، حيث شارك في القمة حوالي 31 زعيم من دول ومنظمات دولية.
المشاركة الكبيرة يعطي نوعا من الالتزام الدولي للاتفاق
وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن هذه المشاركة الكبيرة يعطي نوعا من الالتزام الدولي للاتفاق، كما يضبط إيقاع الاتفاق، ويهيئ الظروف لاستكمال المفاوضات.
وأوضح أن القمة تدعم جهود إحلال السلام في المنطقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة، ومتابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق، وتعتبر تحضيرا لباقي الملفات، والتي من ضمنها إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن كلام الرئيس السيسي ركز على إحلال السلام في المنطقة، ووجود شرق أوسط خالي من النزاعات.
ونوه إلى وجود تحديات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من ضمنها نزع سلاح حماس، والحوكمة والسلطة الفلسطينية، والأمن في القطاع، ومن سيدير غزة بعد وقف الحرب، بالإضافة إلى إعادة الإعمار.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد حدث سياسي عابر، بل تمثل تاريخا جديدا تُرسم ملامحه على الأرض المصرية، بعد سنوات من الجهد والصبر والحكمة في إدارة أحد أكثر الملفات تعقيدا في العالم، وهو ملف الحرب في قطاع غزة.
ثوابت القضية الفلسطينية
وأضاف القصاص، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، إن مصر نجحت في جمع المواقف الدولية المتباينة تحت سقف واحد في شرم الشيخ، وذلك بفضل خبرتها التاريخية في صناعة السلام، مشيرا إلى أن امتلاكها لرصيد سياسي ودبلوماسي يؤهلها للقيام بدور الوسيط العادل القادر على فرض قواعد عادلة للحل، مع الحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية.
جهود مصر لم تتوقف
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن القاهرة استطاعت خلال عامين من الحرب في غزة أن ترسخ الرواية الفلسطينية والعربية في مواجهة محاولات تزييف الحقائق، وخطابات التهجير والتصفية، موضحًا أن الجهد المصري لم يكن فقط سياسيًا، بل إن مصر تحتفظ بخبرات فنية وعمرانية حقيقية تؤهلها لقيادة مرحلة إعادة الإعمار، بما في ذلك التخطيط العمراني وإعادة بناء ما دمرته الحرب بنسبة تزيد عن 85% من القطاع.