الحدث: إسرائيل تهدد بوقف المساعدات لغزة إذا لم تلتزم حماس بإعادة الجثث

قالت هبة مصالحة، مراسلة قناة الحدث من القدس، إن هناك حالة من الترقب تسود الأوساط الإسرائيلية بعد ورود تسريبات تفيد بتوقع الجانب الإسرائيلي تسلم عدد معين من الجثث لم يتحقق بعد، مما قد يدفع إسرائيل نحو ممارسة الضغط على حركة حماس عبر ورقة المساعدات الإنسانية.

إسرائيل كانت تتوقع أن تتسلم على الأقل عشرة جثث

وأشارت في تقريرها من القدس، إلى أنه على صعيد الإعلانات الرسمية لا يوجد حتى اللحظة سوى التسريبات، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي تلقى معلومات خلال مشاورات شرم الشيخ تفيد بأن لدى حركة حماس معلومات دقيقة عن مكان تواجد أكثر من 10 جثث أو على الأقل 10 جثث.

وأوضحت أنه بناءًا على هذه المعلومات، كانت التوقعات في إسرائيل تشير إلى أن تتسلم على الأقل 10 جثث في إطار مهلة الـ 72 ساعة، لافتاً إلى أنه جرى إيجاد آلية دولية للبحث عن أماكن الجثث المتبقية، منوهة إلى أن المشكلة لدى الجانب الإسرائيلي، وفقاً لكافة التسريبات، هي أن إسرائيل كانت تتوقع أن تتسلم على الأقل عشرة جثث، ولذلك بدأت التهديدات لناحية الضغط باتجاه المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

لا توجد أي تصريحات من اليمين المتشدد أو أصوات تطالب بالعودة للحرب

وأشارت إلى أنه لا توجد حتى هذه اللحظة أية تصريحات من اليمين المتشدد أو أصوات تطالب بالعودة للحرب، باستثناء بيانات عائلات الأسرى والمختطفين التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام بالاتفاق، زاعمين أن حماس خرقت الاتفاق.

وتابعت:" أن مصادر أمنية ومسؤولين إسرائيليين يقولون في تسريباتهم بأن إسرائيل ربما ستلجأ إلى الضغط باتجاه مسألة المساعدات الإنسانية، وذلك باستخدام ورقة سيطرتها على 53% من قطاع غزة، وتهديدها بمسألة إعادة إعمار قطاع غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل تهدد بعدم إدخال البيوت المتنقلة إذا لم تلتزم حركة حماس بإعادة الجثث، مبيناً أن المخاوف الإسرائيلية تتمثل في أن تقوم حماس بالاحتفاظ بهذه الجثث للضغط في إطار المرحلة الثانية، ما يعتبر خرقاً للاتفاق. وذكر أن إسرائيل، وفقاً لمسؤول إسرائيلي، ستتجه للضغط على حماس من خلال الوسطاء، وتؤكد أنها ملتزمة في إطار هذا الاتفاق ولكن ربما يكون هناك تداعيات أخرى حتى نهاية هذا اليوم إذا لم تسلم حركة حماس بعضاً من الجثث.