إسرائيل تقرر إغلاق معبر رفح تحت مزاعم تأخير تسليم المحتجزين

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب قررت عدم فتح معبر رفح يوم غد الأربعاء، وذلك تحت مزاعم عدم قيام حركة حماس بتسليم بقية جثامين الرهائن المحتجزين الإسرائيليين.
وأكدت القناة العبرية أنه تم المصادقة على توصية الأجهزة الأمنية بفرض عقوبات جديدة على الحركة، على خلفية ما اعتبرته "انتهاكًا للاتفاق"، مشيرة إلى أن المعبر سيبقى مغلقًا، مع تقليص حجم الدعم الإنساني الموجّه إلى قطاع غزة إلى حين تسليم جميع رفات الرهائن القتلى.
حماس: نواجه صعوبات في العثور على بقية الجثامين
في المقابل، نقلت وسائل الإعلام العبرية عن المتحدث باسم حماس حازم قاسم، قوله إن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها تواجه صعوبات في العثور على بقية الجثامين"، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحركة "تبذل جهودًا كبيرة لمعالجة هذه القضية".
وجاءت هذه التطورات عقب إعادة أربعة توابيت تحتوي على رفات رهائن إسرائيليين قتلوا إلى تل أبيب، حيث أعلن معهد الطب الشرعي الإسرائيلي الانتهاء من إجراءات تحديد الهوية، وأبلغ صباح اليوم عائلتي غاي إيلوز وبيفين جوشي بتأكيد التعرف على جثمانيهما، إلى جانب رهينتين آخرين لم يُعلن عن اسميهما بعد.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية في 9 أكتوبر الجاري عن تشكيل قوة خاصة متعددة الجنسيات للبحث عن رفات الجنود والأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزة، بعد مشاورات مطولة جرت في شرم الشيخ بمشاركة أطراف دولية رئيسية. وتضم هذه القوة ممثلين عن أربع دول هي الولايات المتحدة وقطر وتركيا وإسرائيل، على أن تعمل بالتوازي مع الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار ودعم المسار الإنساني في القطاع.
خرق الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة
وفي وقت سابق أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن آليات إسرائيلية أطلقت النار بشكل كثيف شمال غربي مدينة رفح، في محيط منطقة الشاكوش بمواصي رفح، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض في الأجواء ذاتها، فيما أعلن مجمع ناصر الطبي عن إصابة عدد من الفلسطينيين بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة معن شرق خان يونس.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، اليوم الثلاثاء إنه رصد عدداً من الأشخاص "المشتبه بهم" اقتربوا من القوات العاملة شمالي القطاع، زاعمًا أنهم تجاوزوا "الخط الأصفر".
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن جيش الاحتلال حاول تحذيرهم وإبعادهم، لكنهم تجاهلوا النداءات، ما استدعى إطلاق النار لإزالة التهديد.
في المقابل، أكدت حركة حماس أن ما حدث يمثل خرقًا واضحًا للهدنة، حيث قال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن قيام الاحتلال بقتل عدد من أبناء غزة عبر القصف وإطلاق النار يعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا الأطراف الضامنة إلى التحرك لمنع إسرائيل من التنصل من التزاماتها أمام الوسطاء.