عاجل

رئيس مدغشقر يحل البرلمان بعد أسابيع من احتجاجات " جيل زد"

الرئيس الملغاشي أندريه
الرئيس الملغاشي أندريه راجولينا عبر وسائل التواصل الإجتماعي

نشرت صفحة الرئاسة مرسوم على “فيس بوك” تعلن فيه حل البرلمان، وكان الرئيس أندريه راجولينا رئيس دولة مدغشقر، قد توجه بكلمة إلى الأمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلنا أنه في"مكان آمن" وأنه لن يستقيل، وجاء ذلك بعد أسابيع من احتجاجات شبابية أطلق عليها اسم “جيل زد”، قد زادت من عزلة الزعيم الأفريقي، وكانت إذاعة فرنسا الدولية قد أكدت أن راجولينا قد غادر البلاد جوا على متن طائرة عسكرية فرنسية.

وحث راجولينا في كلمته على احترام الدستور، وذلك في أول كلمة له منذ انضمام عسكريين للمحتجين في نهاية الأسبوع، ونُشر مرسوم على صفحة فيس بوك للرئاسة الملغاشية ذكر أن راجولينا قد استشار قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية، وخصوصا بعد تصعيد الامور ووصولها الي طريق مسدود، يضع راجولينا في موقف صعب.

الجيش والبرلمان ضد رئيس البلاد

وكان أعضاء حزب راجولينا، إيرمار، حاضرين في التصويت على عزله في الجمعية الوطنية وحتى أنهم صوتوا بأغلبية ساحقة ضده، مما زاد من الضغوط عليه للتنحي.

النخبة العسكرية تستولي على السلطة

وكانت وحدة النخبة في جيش مدغشقر أعلنت توليها السلطة بعد عزل الجمعية الوطنية للرئيس أندريه راجولينا.

وكان رئيس مدغشقر أعلن في بداية الأزمة، إقالة حكومته إثر احتجاجات دامية احتجاجًا على انقطاعات متكررة للمياه والكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

وقال في خطاب وطني “قررتُ إنهاء مهام رئيس الوزراء والحكومة، ريثما يتم تشكيل الحكومة الجديدة، سيتولى الوزراء الحاليون مهام وزراء مؤقتين”، مما أدى إلى تفشي الاحتجاجات ضدة، خصوصًا عقب إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع، على آلاف الأشخاص الذين عادوا إلى الشوارع للمشاركة في الجولة الثالثة من الاحتجاجات التي يقودها الشباب ضد انقطاع المياه والكهرباء، حيث دعا كثيرون إلى استقالة الحكومة.

واستلهم من احتجاجات ما يسمى بـ"الجيل زد" في كينيا ونيبال، حيث تعد هذه المظاهرات الأكبر التي شهدتها جزيرة المحيط الهندي منذ سنوات، والتحدي الأخطر الذي يواجهه الرئيس أندريه راجولينا منذ إعادة انتخابه في عام 2023.

تم نسخ الرابط