جميل عفيفي: مشروع التهجير سقط ومرحلة السلام لا تزال تحتاج وقتًا طويلًا

أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن مشروع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سقط بمشيئة الله، مشدداً على أن المشهد الذي أعقب قمة شرم الشيخ يُعلن ذلك بوضوح.
ما حدث في القمة يمثل خطوة مرحلية مهمة جداً
قال جميل عفيفي إن فكرة التهجير "ما كانش هيبقى فيه تهجير طالما حتى لو ما وقفتش الحرب لأن مصر كانت واقفة موقف قوي جداً أمام التهجير"، موضحاً أن ذلك كان يعني تصفية القضية ومصر رافضة تصفية القضية تماماً.
وأوضح أن ما حدث في القمة يمثل خطوة مرحلية مهمة جداً تمثلت في وقف العمليات العسكرية، وأهم ما تحقق هو أن القضية الفلسطينية بقت على السطح قدام كل دول العالم، وأن الشعب الفلسطيني "لازم يبقى ليه تقرير مصير" بوجود دولة فلسطينية.
ونوه إلى أن السلام المنشود لا يزال بعيداً، وأنه لا ينبغي خلق "آمال" بقربه خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن عملية السلام "هتاخد وقت كبير"، خاصة في مسألة إقناع الفصائل الفلسطينية والداخل الفلسطيني بتحقيق "مصالحة فلسطينية فلسطينية.
جميع المراحل المقبلة صعبة
وأشار إلى أن جميع المراحل المقبلة صعبة، بدءاً من إغاثة المدنيين وإدخال المساعدات، مروراً بإعادة البناء والإعمار، ثم انسحاب وتموضع القوات الإسرائيلية، مشدداً على أن المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية يجب أن تتم بشكل سريع لتجنب "تدخلات أجنبية" في إدارة القطاع.
وتابع أن الإدارة الأمريكية هي المسؤول عن متابعة بنود الاتفاق وتنفيذه، وأشار إلى أن مصر وقطر وتركيا هي الدول الراعية، لكنه أكد على ضرورة أن يكون تنفيذ الاتفاق تحت مظلة الأمم المتحدة ويتم "توثيق هذا الاتفاق في الأمم المتحدة، وأن يكون للمنظمة الدولية دور في تنفيذ بنوده من خلال قوات حفظ سلام لحفظ الأمن والاستقرار ومنع صراع داخلي بين الفصائل والأهالي.
وأشار إلى أهمية حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقمة، معتبراً أن وجوده "تأكيد على أن القضية الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي لها أمام العالم كله هو الرئيس محمود عباس أبو مازن"، وأن حضوره يفتح "مجالاً للحوارات" وكسب الدعم العالمي للقضية الفلسطينية في مراحل الإعمار والمفاوضات المقبلة.
وأضاف عماد الدين حسين مؤكداً أن السلام الحقيقي لا يُفرض بالإجبار، وأن ما يطلبه الفلسطينيون هو "أرضهم مقابل السلام"، وليس "السلام مقابل السلام"، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في العيش في سلام داخل "حدود دولته" دون أن يُنعت بالإرهاب.