شريف عامر: شائعات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أوهام.. ومصر حمت القضية بثبات

أكد الإعلامي شريف عامر أن ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي طوال العامين الماضيين حول تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ما هو إلا مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة، مشددا على أن مصر كانت وما زالت ثابتة وهادئة في مواقفها، ولا تهتز أمام الشائعات أو الضغوط الإعلامية.

سيناء ستبقى دائماً جزءاً معبراً عن الشعب المصري

وقال خلال حديثه ببرنامج "يحدث في مصر" على قناة "إم بي سي مصر"، إن ما كانت تروّج له بعض الصفحات عن إقامة وحدات سكنية للفلسطينيين في سيناء في أول الحرب على غزة كانت أكاذيب، مؤكدا أن سيناء ستبقى دائماً جزءاً معبراً عن الشعب المصري، ولن تكون مكاناً لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن ما تحقق اليوم من اتفاق سلام هو بدماء الفلسطينيين الغالية، وأن مصر كان لها دور حاسم في حماية ثوابت القضية، موضحا أن المؤسسات والأجهزة المصرية لا تعتمد على تقارير خارجية، بل تمتلك معرفة مباشرة وعميقة بالملفات كافة، مؤكداً أن الضباط المصريين يعرفون جيداً كل الشخصيات وتوجهاتها.

وأشار إلى أن المشهد الحالي هو نتاج دعم مصري-سعودي-عربي متكامل، مضيفا: “لو ما كانش الفلسطيني صامد، محدش كان يقدر يساعده”، مؤكدا أن شهر أكتوبر الحالي يختلف عن أي وقت مضى.

 وأوضح أن العالم دخل مرحلة جديدة ومختلفة تماماً بعد عامين كاملين من الحرب على غزة، خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته إلى مصر لإطلاق المرحلة الأولى من اتفاق السلام.

 ما شهدته غزة على مدار 733 يوماً

وقال شريف عامر، إن ما شهدته غزة على مدار 733 يوماً كان اعتداء غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، موضحا أن أكثر من مليوني مواطن عاشوا تحت القصف ووسط غياب تام لمقومات الحياة.

وأضاف معبراً عن التفاؤل الحذر:"صحيح إن الفلسطينيين هيناموا النهارده في العراء أو في خيم، لكن للمرة الأولى من سنتين هيناموا في هدوء، وهيصحوا على أمل ببكرة أفضل".

 لا حل دائماً إلا بقيام الدولة الفلسطينية

وأشار الإعلامي شريف عامر إلى أن الدمار الذي لحق بغزة كبير، لكن الأمل في إعادة الإعمار وبداية السلام يظل قائماً، مؤكدا أن مصر وقفت بحزم ضد أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مُنوهاً إلى أن هناك توافقاً دولياً، حيث تتفق السعودية وفرنسا على أنه لا حل دائماً إلا بقيام الدولة الفلسطينية.