في ذكرى رحيله.. رانيا محمود ياسين تتذكر ذكرياتها مع أبيها

حرصت الفنانة رانيا محمود ياسين على إحياء ذكرى رحيل والدها الفنان الراحل محمود ياسين، حيث نشرت منشورًا تسترجع فيه ذكرياتها معه عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام.
منشور رانيا محمود ياسين
وعلقت رانيا محمود ياسين قائلة: “الايام تمضي والسنين تمر، ومازالت انتظرك، يا حبيبي وحشتني اوي رحمك اللّٰه وأسكنك جنات النعيم في العليين، قال فات خمس سنين، عجيب أمر البني أدم تمر السنين علي الرحيل ولكن القلب مازال لا يستوعب حركة الزمن السريعة، ومرور السنين لأن الغاليين في القلوب صعب تحس أنهم رحلوا، اللّٰه يرحمك يا حبيبي رحمك اللّٰه يا ابي روح وريحان وجنات النعيم في صحبة الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن آولئك رفيقا، اللّٰه يرحم جميع امواتنا يارب”.
رانيا محمود ياسين تكشف أسرار عن والدها
في سياق متصل، ظهرت الفنانة رانيا محمود ياسين لتروي أسراراً خاصة عن حياته الإنسانية والفنية، مؤكدة أن والدها كان مدرسة فنية متكاملة وإنساناً شديد الالتزام ترك أثراً عميقاً في قلوب أسرته وجمهوره.
نجم المسرح والسينما
ووصفت رانيا محمود ياسين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا، المذاع عبر قناة سي بي سي الفضائية، الفنان الراحل بأنه أحد أعمدة السينما والمسرح في مصر والعالم العربي، حيث قدم أكثر من 150 فيلماً وعشرات الأعمال المسرحية البارزة، بدأ مشواره بعد تخرجه من كلية الحقوق، لكنه اتجه إلى المسرح القومي حيث صقل موهبته وقدم أعمالاً مسرحية مؤثرة مثل ليلى والمجنون وعودة الغائب.
وتابع رانيا محمود ياسين: "كما تميز بأدوار سينمائية محفورة في ذاكرة الجمهور، مثل الرصاصة لا تزال في جيبي، أين عقلي، أفواه وأرانب، الصعود إلى الهاوية، والجزيرة، كل هذه الأعمال جعلت اسمه مرادفاً للإبداع والرقي".
صوت وحضور لا يُنسى
وواصل رانيا محمود ياسين: "امتلك محمود ياسين صوتاً عربياً مميزاً جعله خياراً مثالياً للتعليق في المناسبات الوطنية والدينية، كما برع في المسلسلات التاريخية التي أبرزت قوة أدائه اللغوي والتمثيلي، مؤكدة أن هذا الصوت ظل علامة فارقة، "فلا يمكن أن يختلط على الأذن صوت محمود ياسين".
وتابعت رانيا محمود ياسين: "هذا الحضور المميز جعله قريباً من كل الأجيال، إذ تنوعت أعماله بين الرومانسية والاجتماعية والدينية، مما رسخ مكانته كفنان شامل".
شهادة رانيا ياسين
وأشارت رانيا محمود ياسين أن والدها كان شديد الإخلاص والالتزام في عمله. وقالت: "كان يتعامل مع النصوص مثل التلميذ المجتهد، يكتب ملاحظات دقيقة على كل جملة، ويرتب أداءه في كل مشهد بشكل منظم".
وأضافت رانيا محمود ياسين أن هذا الالتزام انعكس أيضاً على حياتهم الأسرية، إذ كان يحرص على تعليمها أن الالتزام بالمواعيد والكلمة والاختيارات الفنية هو سر احترام الناس للفنان، مشيرة إلى أنها التزمت بهذه الوصايا في مسيرتها.
القاسم المشترك في أعماله
وترى رانيا محمود ياسين أن ما يميز أعمال والدها هو وجود رسالة أو قضية حقيقية في كل عمل يقدمه، بعيداً عن مجرد الأداء الفني، "كان دائماً يبحث عن القيمة في الدور الذي يؤديه، ويحرص على أن يخرج العمل برسالة أخلاقية أو اجتماعية تصل للجمهور"، على حد قولها.
ورغم شهرته في الأدوار الرومانسية التي ارتبطت بها أجيال كاملة، فإن رانيا محمود ياسين كشفت أنه كان يفضل الأدوار المركبة والمعقدة التي تخرج عن قالب "الجان بريميه"، مثل أدواره في انتبهوا أيها السادة والجلسة سرية.