بعد توقف حرب غزة.. دمار شامل في القطاع يتطلب تسريع عمليات الإغاثة

تحدث يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من شرق دير البلح، عن آخر الأوضاع في قطاع غزة بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قائلا إن هناك محاولات مستمرة لتحسين الواقع المعيشي في قطاع غزة بعد توقف الحرب، خاصة في المناطق التي شهدت تدميرا شاملا مثل شمال القطاع، رفح، شرق خان يونس، ومدينة غزة، مشيرا إلى تدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية من منظمات دولية مثل اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ووكالة الأونروا، والتي بدأت تصل إلى القطاع عبر معبر كيسوفيم، في محاولة لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
حاجة عاجلة للمساعدات
وأشار أبو كويك خلال رسالة على الهواء، إلى أن الحاجة ما زالت كبيرة إلى إدخال المزيد من المعدات الثقيلة لفتح الطرقات وإزالة الركام، خاصة في مناطق مثل مخيم النصيرات ومخيم البريج ودير البلح، والتي ما زالت تحتفظ ببنية تحتية نسبية مقارنة بالمناطق الأخرى، مؤكدا أن مدينة غزة وأطرافها، مثل الشيخ رضوان وجباليا والنزلة تعاني من دمار كبير يجعل من الصعب على السكان العودة إلى منازلهم، ما يضطرهم إلى البقاء في المخيمات والخيام.
تدمير أكثر من 80% من المباني
وأكد مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن الواقع كارثي مع تدمير أكثر من 80% من المباني السكنية، و70% من البنية التحتية، بالإضافة إلى تدمير 95% من المدارس والجامعات، مما يعكس حجم الكارثة التي خلفتها الحرب، لافتا إلى ضرورة تسريع عمليات الإغاثة ورفع الركام وفتح الطرق، حتى تبدأ عجلة الحياة تدور مجددا في قطاع غزة، معربا عن أمله في أن تتحقق التصريحات الرسمية وتترجم إلى خطوات عملية على الأرض لتحسين حياة السكان.
حركة عودة المواطنين
في وقت سابق، أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من غزة، أن حركة عودة المواطنين إلى مدينة غزة تتواصل بوتيرة متزايدة بعد رحلة نزوح شاقة عانوا خلالها ظروفا إنسانية قاسية في ظل الضغط العسكري الإسرائيلي الكبير، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يعتبرون أن الحرب انتهت، فيما يبقى الأهم لديهم هو ضمان تنفيذ المراحل المقبلة من الاتفاق حتى لا يجبروا مجددًا على مواجهة القتال، كما يسميه الجيش الإسرائيلي.