عاجل

بلدية غزة: دمار يفوق 85% واستهداف الاحتلال يعطل إزالة الركام وإعادة الإعمار

غزة
غزة

أكد حسني نديم، الناطق باسم بلدية غزة، أن المدينة تواجه تحديات جسيمة في التعامل مع كميات هائلة من الركام الناتج عن الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، موضحا أن دمار البنية التحتية تجاوز 85%، بينما تم تدمير أكثر من 90% من شوارع المدينة، ما يعقد بشكل كبير جهود إعادة الإعمار والصيانة، مشيرا إلى أن البلدية تواجه عجزا حادا في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات بسبب استهداف الاحتلال لتلك الآليات خلال العمليات العسكرية.

إدخال معدات ثقيلة جديدة

وأشار نديم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الحاجة ماسة لتدخل عاجل على أعلى المستويات من أجل إدخال معدات ثقيلة جديدة، مؤكدا أن عدد الجرافات المتوفرة في البلدية محدود جدًا ولا يكفي لمواجهة حجم الدمار، مضيفا أن الدعم من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمحلية يشكل دعامة أساسية لعملية الإنعاش وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، مع الحاجة أيضًا لتوفير مساكن مؤقتة للمتضررين.

إزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء

واختتم نديم بالتأكيد على أن إزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض، والذين يصل عددهم إلى نحو 9500 شهيد، تمثل تحديا إنسانيا وعمليا معقدا يستوجب تضافر الجهود المحلية والدولية، مناشدا كل الجهات المختصة بتسريع عمليات الدعم والإغاثة لضمان استقرار حياة المواطنين وتسهيل وصول الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن.

في وقت سابق، أكد حسني نديم مهنا، الناطق باسم بلدية غزة، أن المدينة تعاني أوضاعًا كارثية في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد، محذرًا من تفاقم المجاعة وأزمة العطش نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات المياه والصرف الصحي ومحطات التحلية.

استهداف البنية التحتية

وأوضح مهنا، في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يتعمد استهداف البنية التحتية في مدينة غزة، بما فيها المرافق المائية، إضافة إلى الطواقم والمعدات البلدية، مشيرًا إلى أن بلدية غزة تعمل اليوم بموارد شبه معدومة لتوفير الحد الأدنى من الخدمات.

وقال: «في مدينة يقطنها اليوم أكثر من 1.2 مليون مواطن، معظمهم من النازحين بسبب التهجير القسري من شمال وجنوب القطاع، لا يعمل سوى 19 بئر مياه فقط، فيما تتركز الكثافة السكانية بشكل خانق في المناطق الغربية والوسطى للمدينة، والتي تعرضت لتدمير واسع خلال الحرب».

تم نسخ الرابط