مدير الفريق الطبي المتنقل في غزة: طفل من بين كل سبعة يعاني من سوء تغذية حاد

قال الدكتور عدي دبور، مدير الفريق الطبي المتنقل بجمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن القطاع يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الانهيار الكامل لمنظومة الأمن الغذائي، ونقص حاد في المياه والدواء، في وقت تعمل فيه المستشفيات بطاقة تفوق 250% من قدرتها الاستيعابية.
استهدافات الاحتلال
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح دبور أن ما يحدث هو تجويع وتعطيش جماعي ممنهج، حيث لا تغطي الآبار المتاحة في غزة سوى 12% فقط من احتياجات السكان، الذين يتركزون حاليًا في مناطق غرب القطاع، وهي لا تمثل سوى 10% من مساحة غزة، بعد أن صنّف الاحتلال باقي المناطق كمناطق حمراء يُمنع الدخول إليها.
وأضاف أن "الناس يفترشون الشوارع وشارع البحر، في خيام مهترئة لا تقيهم حرارة الشمس أو تقلبات الطقس"، مشيرًا إلى أن الظروف الصحية تزداد سوءًا، مع تفاقم مشاكل الصرف الصحي وانتشار الأمراض الجلدية والمعدية، إلى جانب تصاعد حالات سوء التغذية، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن.
عدم توافر الحليب للرضع
وكشف دبور عن أزمة حادة في غذاء الأطفال، حيث يوجد أكثر من 50 ألف رضيع في القطاع لا يتوفر لهم حليب، مشيرًا إلى أن "طفلًا من بين كل سبعة يعاني حاليًا من سوء تغذية حاد، بينما يعاني طفل من كل اثنين من سوء تغذية مزمن منذ بداية الحرب"، مؤكدًا أن "27% من النساء الحوامل يعانين من سوء تغذية حاد، و65% منهن يعانين من سوء تغذية مزمن"، ما ينذر بتداعيات صحية خطيرة على الأم والجنين.
وفي وقت سابق، وصف الدكتور عدي دبور، مدير الفرق الطبية المتنقلة في جمعية الإغاثة الطبية، الوضع في قطاع غزة بـ"المأساوي"، محذرًا من تفاقم الأزمة الإنسانية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي وتوقف العديد من المستشفيات والخدمات الطبية الحيوية.
و أكد دكتور دبور في مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز"أن القطاع الصحي في غزة يواجه انهيارًا شبه كامل، مع استمرار استهداف البنى التحتية والمستشفيات وحتى منتظري المساعدات الإنسانية.
استهداف منتظري المساعدات
وكشف دكتور دبور عن ارتفاع عدد ضحايا استهداف منتظري المساعدات إلى أكثر من 500 شهيد و4000 مصاب، 40% منهم إصابات حرجة، مشيراً إلى أن الجوع هو الدافع الرئيسي وراء توجه الآلاف إلى نقاط التوزيع رغم خطورتها.