الطريقة الجازولية: قمة شرم الشيخ أثبتت أن مصر هي الراعي الأول للسلام

قال الشيخ سالم الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، في بيان له منذ قليل : نحمد الله تعالى على ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام بحضور زعماء العالم من اتفاق كريم يُنهي العدوان على أهلنا في غزة، ويُعطي بارقة أمل لشعوب أرهقتها ويلات الحروب، فبأسم الطريقة الجازولية، وباسم كل محبّ للسلام في عالمنا العربي والإسلامي، نُحيي هذا الإنجاز، ونثمّن عالياً الجهود المخلصة التي بُذلت من أجل وقف نزيف الدماء، وإنقاذ المدنيين، ورسم طريق للعدالة والكرامة للشعب الفلسطيني.
الطريقة الجازولية: قمة شرم الشيخ أثبتت أن مصر هي الراعي الاول للسلام
وتابع عضو الاعلي للصوفية قائلا : إنّ التصوف الحقيقي لا ينفصل عن قضايا الأمة، بل هو ضميرها الحي، ودعوتها إلى السِلم والمحبة والتسامح ولذلك نُناشد جميع الفرقاء أن يُحكّموا صوت العقل، وأن يُعطوا السلام فرصة، وأن لا يُفَوّتوا ما تحقق من إجماع دولي نادر في شرم الشيخ بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفخامة الرئيس السيسي راعي السلام في المنطقة .
وأضاف: نسأل الله أن يُثبّت هذا الاتفاق، ويجعله بداية لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار، وأن يُلهم الزعماء التوفيق في نصرة الحق، ودعم المظلومين، ومدّ يد العون لكل متضرر من ويلات الحرب."
إشادة بمصر ورعايتها للقمة
وتابع " الجازولي " قائلا : نُشيد بالدور الكبير الذي قامت به جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعباً، في رعاية قمة شرم الشيخ للسلام، والتي جمعت زعماء العالم على كلمة سواء، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها قلب العروبة، وحاضنة السلام، والراعية الأمينة للقضية الفلسطينية.
وأشار قائلا : في هذا المقام، نخصّ بالشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أدار القمة بحكمة وحنكة سياسية عالية، وجمع المتناقضات تحت مظلة السلام، إيماناً منه بأن الأمن الحقيقي في منطقتنا لا يتحقق إلا بإيقاف العدوان، وإقامة العدل، ورفع الظلم عن المستضعفين.
ونحن دعوتنا في الطريق الصوفي كانت وما زالت هي أوقفوا الحرب، افتحوا نوافذ الحوار، وازرعوا بذور المحبة بدل العداء، ولعل ما شهدناه في شرم الشيخ يُجسّد هذه المعاني النبيلة التي نسعى جميعاً لتحقيقها."
رسالة إلى المجتمع الدولي
وقال شيخ الجازولية : نتوجه من خلال هذه القمة المباركة برسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي لا تتركوا غزة وحدها بعد اليوم، لقد آن الأوان لإرساء حل عادل وشامل، يُنهي الحصار، ويكفل الحقوق، ويُعيد إلى الإنسان الفلسطيني كرامته وأمنه.
ونقول للعالم: السلام لا يكون بإسكات البنادق فقط، بل بإحياء الضمائر، ورفع المظالم، ومواجهة الاحتلال بسياسات عادلة تحفظ كرامة الجميع، والطريق الجازولية، كواحدة من الطرق الصوفية العريقة، تنادي دائماً بأن السلام الحقّ يبدأ من سلام القلب، ثم يمتدّ إلى سلام الأوطان، فهلمّوا إلى عهد جديد، تصفو فيه النفوس، وتُبنى فيه جسور الثقةّ.