عاجل

قمة السلام.. «العالمي للتسامح» بالبرازيل: مصر قدمت أعظم القربات عند الله |خاص

الدكتور عبد الحميد
الدكتور عبد الحميد متولي

أكد الدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام البرازيل وأمريكا اللاتينية، أن ما قدمته مصر في قمة السلام بـ شرم الشيخ، هو من أعظم القربات عند الله سبحانه وتعالى لحقنها دماء تهدر وتسفك دون رادع. 

قمة شرم الشيخ للسلام.. صفحة أمل في الشرق الأوسط

وقال الدكتور عبدالحميد متولي في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»:«في هذا اليوم الفريد، تجتمع إرادات العالم في مدينة السلام، شرم الشيخ، لنداء السلام المنشود، لنبذ العنف وجسْر الفُرَق بين الشعوب، وبخاصة في قضية غزة المختنقة التي عاشت سنوات من الألم والمصاعب».

وتابع رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام البرازيل وأمريكا اللاتينية: قمة السلام التي أُطلقت اليوم تحت إشراف ومبادرة من مصر — بصفها البلد المضيف والقلب النابض في كثير من المبادرات العربية والإسلامية — تمثل لحظة تاريخية تُفتح فيها أبواب الأمل من جديد. وقد شارك في القمة أكثر من 31 زعيمًا ودولة ومنظمات دولية، وتضمّنت توقيع وثيقة شاملة لوقف الحرب في غزة.

اتفاق غزة.. فخر واعتزاز كمصري مغترب

وأكمل الدكتور عبد الحميد متولي: كمصري مغترب، لا يسعني إلا أن أفيض قلبي فرحًا بهذا الحدث العظيم، الذي يؤكد أن مصر لا تزال في الصدارة، وأنها تثبت – رغم التحديات – أنها وطن الرسالة والسلام، ومركز التأثير في المنطقة. مؤكدًا إنه لشرف كبير أن أرى بلدي تتقدّم مبادرات السلام، وتجمع القلوب والأمم، ولا تدّخر جهدًا في إحياء القيم الحضارية التي شيدتها مصر عبر آلاف السنين.

وبين أن هذه القمة تُعد رسالة قوية إلى العالم: أن مصر بقيادتها وشعبها تبقى ركيزة للاستقرار، ومُعطاءة في السلم، لا في الحرب. وأن المصريّ في أي مكان كان ينظر بفخر إلى وطنه الذي يتصدّر المبادرات الدولية.

مصر مكانة ورئيس يقود بكل حكمة

وشدد الدكتور عبد الحميد متولي: لقد أثبتت مصر، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنها على قدر كبير من المسؤولية، وأنها مستعدة لأن تلعب دور المحور في استئناف العملية السلمية. إذ ليس بالغريب أن تستضيف مصر هذه القمة، وتُشرك الدول الكبرى بها. وفي كلمته في القمة، أكد الرئيس السيسي أن “أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة وحدها، بل بالسلام والتعاون”، وأن “السلام خيار استراتيجي” لمصر.

كما أعلن الرئيس أن مصر ستستضيف مؤتمراً لإعادة إعمار غزة، وأنها ستعمل على ضمان تدفّق المساعدات، ودعم الجهود السياسية للبناء والاستقرار في القطاع.

لا شك أن هذا الدور ليس أمرًا عابرًا، بل امتداد لتاريخ مصر في الوساطة ودعم القضايا العربية والإسلامية، ولجوء الأطراف إليها كلما احتاجوا جسراً للتفاهم والتواصل.

رؤيتي من القلب: التحديات والآمال

من واقع المتابعة والتجربة، أرى أن هذه القمة تُشكّل نقطة تحول إذا ما تُرجمت قراراتها إلى خطوات عملية. فمن التزام الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار، إلى مراقبة تنفيذ القرارات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إلى التهيئة لإعادة الإعمار، كلها معطيات تتطلب عزيمة سياسية وشراكات دولية حقيقية.

ونبه أنه علينا كمؤسسات وشعوب أن ندعم هذه الجهود، بأن نكون سفراء سلام في محيطنا، وبأن ننشر ثقافة الوعي والتسامح، وأن نرفض أن تُخاض الأزمات بالحرب وحدها. السلام يحتاج إرادة، وجسورًا من الحوار، وأيادٍ ممتدّة للتعاون.

ودعا إلى:

1. ترجمة الاتفاقات إلى واقع على الأرض بدعم فوري للفقرى والنازحين، وضمان أمن السكان.

2. مواصلة الضغط الدولي على الأطراف المعنية لاحترام المعاهدات والالتزامات.

3. إطلاق برامج إعادة الإعمار تُشغّل الشباب وتُعيد الحياة إلى غزة.

4. التشبيك بين المؤسسات المدنية والدولية لنشر قيم السلام والتسامح عبر الثقافة والتعليم.

5. أن تُؤسّس القمة في شرم الشيخ إلى منبر دائم للسلام، لا حدثًا عابرًا، بحيث تتحوّل إلى منتدى سنوي أو دوري.

واختتم بالقول: أجد أن قمة السلام في شرم الشيخ ليست فقط حدثًا دبلوماسيًا، بل إعلانًا بأن الأمل ما يزال حيًا، بأن مصر صمام أمان للسلام في المنطقة، وأن المصري - في الداخل أو الخارج - يرى في هذا الوطن مصدر فخر وعزّة.

داعيا أن يوفق الله هذه القمة إلى ما فيه خيرٌ لفلسطين، ولعموم الأمة، وأن يكتب لها النجاح أن تطوى صفحاتً من المعاناة، ويُفتح باب جديد من البناء والأمن، وأن يوفق قادة مصر أن يظلّوا في موضع الريادة والحق.

تم نسخ الرابط