في أي سن تبدأ الفتاة ارتداء الحجاب؟.. عضو مركز الأزهر تجيب

أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول السن الذي تبدأ فيه الفتاة بارتداء الحجاب، موضحة أن الحجاب فريضة على المرأة بعد بلوغها سن التكليف، أي بعد البلوغ وبدء الحيض.
في أي سن تبدأ الفتاة ارتداء الحجاب؟
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن من الأفضل تعويد الفتاة منذ صغرها على الاحتشام واللباس الساتر، حتى تنشأ محبة للحجاب في نفسها، ويكون الالتزام به بعد البلوغ سهلاً وطبيعياً.
وأضافت أن التربية على الحياء والستر تبدأ بالتدرج، من خلال غرس قيمة الحجاب في قلب الفتاة دون إكراه أو ضغط، مشيرة إلى أن دور الأسرة أساسي في ذلك، من خلال القدوة الحسنة وتشجيع البنت على الاقتناع بجمال الستر وفضله.
وأكدت أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش، بل هو رمز للطاعة وحفظ للمرأة وكرامة لها، مشيرة إلى أن الإسلام حين أمر بالحجاب أراد أن يصون المرأة ويجعلها عزيزة مكرمة في المجتمع.
الحجاب يصبح واجبًا شرعيًا عند بلوغ الفتاة
كما أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال الطفلة جودي أحمد (10 سنوات) من محافظة المنيا، حول السن المناسب لارتداء الحجاب، موضحة أن الحجاب لا يُفرض دفعة واحدة بل يمر بمراحل تربوية متدرجة حتى تصل الفتاة إلى سن التكليف الشرعي.
وقالت إبراهيم، خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء» المذاع على قناة الناس، إن من المهم أن تعيش الطفلة طفولتها كاملة دون قمع أو إلزام مبكر حتى لا تشعر أن الحجاب حرمان من هذه المرحلة، مشددة على ضرورة أن تبدأ الأم تدريجيًا في تعديل شكل ملابس ابنتها عند ظهور العلامات الأولى للبلوغ، مثل تغطية الذراعين وارتداء الملابس الفضفاضة بما يتناسب مع عمرها.
وأضافت أن الحجاب يصبح واجبًا شرعيًا عند بلوغ الفتاة، والذي يُعرف عادة بـ «حدوث الحيض»، لافتة إلى أنه إذا عوّدت الأم ابنتها على الحجاب بحب وهدوء منذ الصغر فسيكون ارتداؤه عند سن البلوغ أمرًا سهلاً ومحببًا.
وأكدت عضو مركز الأزهر أن قدوة الأم والتربية على الحياء والالتزام منذ سنوات الطفولة المبكرة تلعب دورًا حاسمًا في تهيئة الفتاة لقبول الحجاب عند وجوبه الشرعي، قائلة: «إذا ربيت ابنتي على الحياء والالتزام دون قمع، وعرفتها فضل الحجاب ومكانته، فسوف ترتديه عن اقتناع عند سن التكليف، ويكون الأمر سهلًا وجميلًا عليها».