الأمين المساعد للدعوة بالبحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين

أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ الأزهر الشريف كان ولا يزال منارةً علمية تجمع بين علوم الدين وعلوم الكون في إطارٍ من التكامل لا التعارض، مشيرًا إلى أن هذا النهج الأزهري العريق أسهم عبر التاريخ في بناء حضارةٍ إنسانيةٍ قائمةٍ على الإيمان والعلم معًا.
الأمين المساعد للدعوة بـ(البحوث الإسلامية): الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي التاسع للفلك والفضاء الذي ينظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، بحضور نخبة من العلماء والباحثين المصريين والعرب.
وأوضح الهواري أن مشاركة الأزهر في هذه الفعاليات تأتي دعمًا لرؤية الدولة المصرية 2030 التي تُعلي من شأن المعرفة والابتكار، وتُرسّخ لثقافة البحث العلمي، مؤكدًا أن «العلم في منهج الأزهر ليس غاية دنيوية فحسب، بل وسيلة لإعمار الأرض وحماية الإنسان والبيئة».
وأشار إلى أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء الذي أنشئ برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب يمثل امتدادًا طبيعيًا للريادة الأزهرية في ربط العلم بالإيمان، وترسيخ قيم البحث والنظر والتفكر التي دعا إليها القرآن الكريم.
وفي ختام كلمته، دعا الهواري إلى التكامل بين العلماء في مختلف التخصصات، وإحياء التراث العلمي والفلكي العربي والإسلامي، وإلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية في ضبط مسار التطور التكنولوجي والأخلاقي في مجتمعاتنا.
د. حسن يحيى: الأزهر يبني جسور الحوار مع الشباب ويحصّن عقولهم من الفكر المنحرف
أكد الدكتور حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته في فعاليَّات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة (بنها) تحت عنوان: (الإيمان أولًا)، أن المشروع الدعوي للأزهر الشريف المتمثل في سلسلة «أسابيع الدعوة» يأتي تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، الدكتور محمد عبد الدائم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بهدف بناء وعي الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني والديني.
وأوضح «يحيى» أن أسبوع الدعوة بجامعة بنها يأتي تحت عنوان «الإيمان أولًا»، وهو خطوة جديدة في مسيرة بناء الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعي تمامًا أهمية احتضان الشباب وتحصين عقولهم من التيارات الفكرية المنحرفة، بوصفهم "صُنو الحضارة وحَمَلة راية المستقبل".
وأضاف أن الهدف من هذه الأسابيع هو بناء جسر حوار صادق مع الشباب، لاستقصاء تساؤلاتهم الفكرية، وفهم تحدياتهم الواقعية، وتلبية احتياجاتهم الروحية، وتحويل تلك التساؤلات إلى مواد علمية وبحثية تُحلَّل وتُقدَّم في صورة برامج ميدانية، وورش عمل، وحملات توعية، ومحتوى إلكتروني عبر منافذ النشر بالأزهر الشريف.
وختم «يحيى» كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف ومؤسساته الدعوية يعملون وفق رؤية علمية وميدانية متكاملة تعزز الوعي بقيم الإسلام الوسطية، وتبني الجيل الواعي المسؤول، وتربط بين العلم والإيمان، موجهًا الشكر إلى القيادة السياسية المصرية، وفضيلة الإمام الأكبر، ومحافظ القليوبية، ورئيس جامعة بنها على دعمهم الكبير لأنشطة الدعوة والتوعية في ربوع مصر.