الصين تُطلق أول محطة للطاقة الشمسية ذات برجين في العالم

خطت الصين خطوةً كبيرةً في تطوير الطاقة المتجددة بإطلاقها أول محطة طاقة شمسية حرارية ثنائية البرج في العالم في صحراء جوبي، وفقًا لشبكة تلفزيون الصين العالمية.

طوّرت شركة "ثري جورجيز"، وهي شركة رائدة في إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، هذا المشروع الذي يجمع بين الابتكار والكفاءة وإنتاج الطاقة النظيفة على نطاق واسع في ظلّ مناخات قاسية.

تشتهر صحراء جوبي، الواقعة شمال الصين وجنوب منغوليا، بجفافها الشديد، ويتراوح متوسط ​​هطول الأمطار السنوي فيها بين بوصتين وثماني بوصات، مع هطول أقل من بوصتين في بعض المناطق. ومع ذلك، تتلقى المنطقة أكثر من 3000 ساعة من ضوء الشمس سنويًا، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لمشاريع الطاقة الشمسية.

كيف يعمل نظام البرجين؟

محطة الطاقة مُجهزة ببرجين بارتفاع 200 متر، يُحيط بكل منهما 27,000 مرآة (هيليوستات)، تُركز هذه المرايا ضوء الشمس على البرجين، حيث تصل درجات الحرارة إلى 570 درجة مئوية. تُذيب هذه الحرارة مادة خاصة، وتُخزن الطاقة في منشأة تخزين عالية الحرارة.

تُستخدم الحرارة المُخزنة لإنتاج البخار، الذي يُشغِّل توربينًا، مما يسمح بتوليد الكهرباء حتى بعد غروب الشمس أو في الأجواء الغائمة بخلاف الألواح الكهروضوئية التقليدية، التي تُحوِّل ضوء الشمس مباشرةً إلى كهرباء، تستخدم أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية الحرارة، مما يُوفر إنتاجًا مستقرًا للطاقة وقابلًا للتحكم.

يزيد تصميم البرجين المزدوجين من الكفاءة الكلية بنحو 25% مقارنةً بأنظمة البرج الواحد التقليدية ويتحقق ذلك لأن البرج الشرقي يجمع ضوء الشمس صباحًا، بينما يجمعه البرج الغربي بعد الظهر، إضافةً إلى ذلك، تتداخل حقول المرايا جزئيًا، مما يقلل عددها الإجمالي ويخفض تكاليف البناء، حيث تُشكل المرايا الشمسية حوالي 60% من تكلفة المحطة.

حجم وأهمية المشروع

محطة الطاقة الجديدة جزء من مركز طاقة نظيفة أكبر، يضم مزارع واسعة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع أنحاء المنطقة، وستتمكن هذه المزارع مجتمعةً من توفير الكهرباء لنحو نصف مليون منزل سنويًا.

وقال وانج تشي فنج، الباحث البارز في الأكاديمية الصينية للعلوم، إن الطاقة الحرارية الشمسية لا تنافس الأنظمة الكهروضوئية، بل تكملها، مما يساعد في تعويض انقطاع التيار الكهربائي.