وزير خارجية النرويج: مصر أدت دورا بالغ الأهمية لوقف حرب غزة

أكد وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل محطة بالغة الأهمية في مسار العملية السلمية في المنطقة، مشيرًا إلى أنها تأتي استنادًا إلى خطة السلام ذات النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، بالتعاون مع عدد من الدول العربية، من بينها مصر.

مصر بدأت جهود التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بشكل إيجابي

وقال «بارث إيدي» في تصريحات خاصة خلال لقائه مع الإعلامية فيروز مكي على شاشة «القاهرة الإخبارية»، إن مصر بدأت جهود التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بشكل إيجابي وسريع، مؤكدًا أن ما يحدث الآن هو تحوّل عملي في سبيل وقف الحرب والبدء في مسار سياسي فعّال.

وأوضح أنه تلقى تأكيدات من منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة تفيد بأن نحو 80 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة بالأمس فقط، معتبرًا ذلك مؤشرًا واضحًا على أن الأوضاع بدأت تسير في الاتجاه الصحيح.

وأشار وزير خارجية النرويج إلى أن اللحظة الحالية هي مجرد بداية، لافتًا إلى أن غياب الحرب لا يعني بالضرورة تحقق السلام الدائم، وقال: "نحتاج إلى المزيد من العمل والجهد لتحويل هذه النقاط إلى واقع ملموس يحقق السلام الحقيقي."

جهود إعادة إعمار قطاع غزة

ونوه إلى أن بلاده ستشارك بفعالية في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، إلى جانب دورها في الإغاثة الإنسانية العاجلة، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني.

وتابع: "سيكون لنا دور آخر مع السلطة الفلسطينية في التحضير لعودتها إلى قطاع غزة، وهذا جزء أساسي من عملية إعادة الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية."

من جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، إن قمة شرم الشيخ التي عُقدت بمشاركة واسعة من قادة العالم تُعد حدثًا استثنائيًا يعكس حجم التحول في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن انعقاد هذه القمة في مصر تحديدًا يحمل دلالات سياسية كبيرة تتعلق بمكانة القاهرة الإقليمية والدولية.

صوابية الموقف المصري منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023

وأوضح مطاوع، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن استجابة قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي، للدعوة المصرية للمشاركة في قمة شرم الشيخ، تعكس صوابية الموقف المصري منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وحرصها على الدفع بالمسار السياسي كطريق وحيد للحل.

وأكد أن مصر استطاعت من خلال دبلوماسيتها الذكية أن تكرس نفسها كطرف ضامن في الاتفاقات، رغم ما قد يشوبها من ثغرات، لافتًا إلى أن قمة شرم الشيخ جاءت لتؤكد الالتزام الدولي بإنفاذ الاتفاقات والبحث عن حلول دائمة للقضية الفلسطينية، بعيدا عن منطق القوة والاحتلال.