بمشاركة "لقاء سويدان".. ورشة للتمثيل بمقر الأكاديمية المصرية للفنون في روما

أقامت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية، ورشة للتمثيل المسرحي للفنانة المصرية، لقاء سويدان، وذلك لطلاب الدول العربية المقيمين بروما.
وقالت الفنانة لقاء سويدان، لـ"نيوز رووم"، إن الورشة أقيمت على مدار يومين، أكسبت فيهم الطلاب مهارات أدائية وتمثيلية مختلفة، كما تضمنت عدداً من القيم الأخلاقية والتربوية، والصحة النفسية، والتعامل مع الآخرين.وأطلقت الفنانة المصرية العنان لخيالهم لتمثيل لقطات ومشاهد من الحياة لتعليمهم التمثيل المسرحي وكيفية مواجهة الجمهور.
وشملت الورشة في الختام أغنيات تعبر عن حب الوطن بمنتهى الحماسة والقوة، للتأكيد على هويتنا الثقافية للأطفال بالخارج، ودمجهم مع العادات والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
ومع نهاية الورشة تقدمت مديرة الأكاديمية بالشكر الجزيل للفنانة لقاء سويدان لقبولها الدعوة وحضورها خصيصًا لتقديم هذه الورشة المهمة، كما قدمت لها درع الأكاديمية تقديرًا لما قدمته من جهد وتفاعل إيجابي. أيضًا توجهت الدكتورة رانيا يحيى بالشكر للدكتورة نجاة عقيلة مديرة المدرسة لحرصها على متابعة الطلاب وتواجدها خلال اليومين. واختتم اللقاء بتقديم شهادات تقدير لتكريم جميع المشاركين.
نشأة الأكاديمية
وانطلقت فكرة إنشاء أكاديمية مصرية للفنون قبل ما يقرب من ثلاثة وثمانون عامًا، أي (عام 1929)، على يد الفنان المصري راغب عياد، الذي كان يدرس الفن وقتها في إيطاليا، وشهدت عملية ازدهار التمثيل الفني لكثير من دول العالم عبر “أكاديميات فنية” تكون بمثابة نوافذ تطل على أوروبا من خلال العاصمة الإيطالية روما، التي كانت لها الريادة في هذه الفكرة مع بداية القرن العشرين. فبادر عياد حينئذ، بدافع من حماس الشباب والغيرة على الوطن، لمراسلة الحكومة المصرية وتوجيه طلب لخديوي مصر بإنشاء أكاديمية مصرية للفنون بروما، بهدف إتاحة فرصة الاحتكاك بالتجربة الفنية الإيطالية العريقة، وإيجاد مكان لائق لإبداع الفنانين المصريين ورعاية مواهبهم.
مقر الأكاديمية
وفي عام 1930، اعتُبر قصر "كوللو أوبيو"، الذي يقع بالقرب من "الكولوسيوم"، بمثابة مقر مؤقت للأكاديمية، وعُين الفنان سحاب رفعت ألمظ مسؤولاً عنها، وكان وقتئذٍ مبعوثًا لدراسة الفنون على نفقة الملك فؤاد الأول.
وفي إطار العلاقات الثنائية المتوطدة بين مصر وإيطاليا، وازدهار نشاط بعثات الآثار الإيطالية في أنحاء وادي النيل، قامت السفارة الإيطالية في مصر بعرض قطعة أرض في وادي "جوليا" على أطراف حدائق بورجيزي، حيث توجد مباني معظم الأكاديميات، وذلك لبناء الأكاديمية المصرية، مقابل مساحة أرض تمنح من حكومة صاحب الجلالة ملك مصر لإيطاليا لإقامة معهد لدراسة الحفريات.