معايير موحدة.. تفاصيل اجتماع لجنة مراجعة بوكليت المعاهد الخاصة

انعقدت لجنة مراجعة بوكليت المعاهد الخاصة التابعة للإدارة العامة للتعليم الخاص بقطاع المعاهد الأزهرية، برئاسة الدكتور أحمد الشرقاوي، وبحضور أعضاء اللجنه المتخصصين في المواد الشرعية والعربية والثقافية والتربية الفنية.
لجنة مراجعة بوكليت المعاهد الخاصة
يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الأزهر الشريف على الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وضمان جودة المقررات الدراسية بالمعاهد الأزهرية الخاصة.
وقد ناقشت اللجنة المعايير الموحدة التي سيتم اعتمادها لتقييم ومراجعة البوكليت المقدم من المعاهد الخاصة، بما يضمن توافقه مع مناهج الأزهر الشريف، ودعمه للتعلم الذاتي لدى الطلاب، مع مراعاة دقة اللغة وسلامتها وخلوها من الأخطاء الإملائية واللغوية، وملاءمة الرسومات والمحتوى للمرحلة الدراسية.
وأكد الدكتور أحمد الشرقاوي أن الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق توحيد معايير الجودة التعليمية داخل منظومة التعليم الأزهري الخاص، وضمان أن تقدم هذه المعاهد محتوى علميًّا وتربويًّا يعكس رسالة الأزهر الشريف في الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون والتكامل بين الإدارات المختلفة بالقطاع، واستمرار المراجعة والتقييم الدوري لمحتوى البوكليت، بما يخدم مصلحة الطالب الأزهري ويرتقي بمستوى العملية التعليمية في جميع المعاهد الخاصة.
جاء ذلك بناءً على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف، وتحت الإشراف العام للدكتور محمد عبد الرحمن الضويني – وكيل الأزهر الشريف، والإشراف التنفيذي للشيخ أيمن عبد الغني – رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
انطلاق البرنامج التدريبي «القراءة التأسيسية القرآنية» لمعلمي القرآن الكريم بمعاهد الأزهر الشريف
كانت انطلقت يوم السبت ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ ١١ أكتوبر ٢٠٢٥م بمنطقة القاهرة الأزهرية فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي النوعي «القراءة التأسيسية القرآنية» لمعلمي القرآن الكريم بمرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – حفظه الله تعالى –، وانطلاقًا من توجيهات الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف الشيخ/ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومتابعة الأستاذ الدكتور/ أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية.
يهدف البرنامج إلى تفعيل منهج القراءة القرآنية التأسيسية داخل المعاهد الأزهرية، وتمكين معلمي القرآن الكريم من أدوات التعليم القرآني الصحيح، بما يضمن إتقان الطلاب للقراءة السليمة لنصوص القرآن الكريم منذ المراحل الأولى للتعليم.
وقال الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: «البرنامج المبارك يعيدنا إلى النبع الأول، حيث الحرف القرآني يُزرع في لسان الناشئة ليُثمر تلاوة صحيحة وقلوبًا عامرة بنور القرآن الكريم، وهو خطوة مهمة نحو ترسيخ مهارات القراءة القرآنية الصحيحة وتأسيس الأجيال على حب كتاب الله تلاوةً وتدبرًا وعملاً».
وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، أن: «البرنامج يهدف إلى أن يُتقن الطلاب فن القراءة الصحيحة لنصوص القرآن الكريم، وأن يُحسن المعلمون غرسها في عقول الصغار، ليشبّ الجيل الجديد على سلامة اللفظ وجمال الأداء، فيقرأ القرآن كما أُنزل ويعيش مع آياته كما عاش بها السلف الصالح».
كما صرّح فضيلة الشيخ ياسر علام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، بأن: «منطقة القاهرة تفخر بأن تكون أولى محطات تنفيذ هذا البرنامج النوعي، الذي يسهم في تفعيل القراءة القرآنية داخل الفصول، ويُعيد للدرس القرآني هيبته وتأثيره في نفوس التلاميذ، من خلال معلمين مؤهلين ومحبين لكتاب الله».
من جانبه، أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن: «تفعيل القراءة القرآنية يبدأ من إعداد المعلم الجيد القادر على توصيل الحرف القرآني أداءً ومعنى، والبرنامج الحالي يُعد نقطة انطلاق حقيقية لتجويد تعليم القرآن في المراحل التأسيسية، بحيث يصبح النطق السليم للآيات جزءًا من تكوين الطفل الأزهري منذ نعومة أظفاره».
وفي السياق نفسه، صرّح الدكتور شريف سميح، مدير إدارة التدريب التربوي والمشرف على تنفيذ البرنامج، أن: «البرنامج التدريبي سينفذ تباعًا في مختلف المناطق الأزهرية حتى تعم بركته جميع المعاهد، تمهيدًا لتعميمه على مستوى الجمهورية، ضمن رؤية الأزهر الشريف للارتقاء بتعليم القرآن الكريم وجودته».
وأضاف أن الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، بالتعاون مع إدارة التدريب، وضعت خطة تربوية متكاملة تراعي أثر التدريب في الميدان، «ليثمر أداءً قرآنيًا متجددًا ينعكس على المعلم والطالب معًا».
واختتمت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بيانها بالتأكيد على أن هذا البرنامج «ليس تدريبًا إداريًا تقليديًا، بل هو رسالة عبادة وتعليم وتربية تُجدد في القلوب معنى قول النبي ﷺ: خيركم من تعلم القرآن وعلمه، ليظل معلم القرآن في صدارة المربين الذين يبنون أجيالًا تنشأ على لغة القرآن ونوره».