من الحضانة للعالمية.. مستشار شيخ الأزهر تكشف تطور اهتمام الإمام الأكبر بالوافد

يحظى الوافدون برعاية كبيرة داخل الأزهر الشريف، حيث يولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الوافدين عناية ورعاية خاصة تبدأ من المراحل العمرية الصغيرة مرورا بالتعليم الأزهري بكافة مراحله وحتى ما بعد التخرج والعودة لبلادهم ما جعله بحق «أبًا للوافدين».
ومن خلال حديث خاص مع مستشار شيخ الأزهر للوافدين ينشر لاحقًا بشكل كامل نرصد أهم الخدمات التي يوفرها الأزهر للوافدين لترسيخ الهوية الدينية وتحصين المجتمعات من التطرف ومكافحته عبر أبناء الأزهر وسفرائه للعالم.
ويسعى الإمام الأكبر لتذليل العقبات التي تواجههم بما ييسر لهم بيئة تعليمية تساعدهم على التفوق، والعودة لبلادهم خير سفراء للإسلام وللأزهر الشريف.
النهوض بتعليم الوافد من الروضة للدكتوراه
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، في حوار لـ نيوز رووم ينشر لاحقًا إن رعاية الإمام الأكبر للوافدين منقطعة النظير، وأنه لولا دعمه ما استطعنا أن ننهض بخدمتهم».
وأكدت: «الآن الوافد يحظى بالرعاية منذ الدراسة في مرحلة الطفولة (الحضانة kg) حتى الحصول على درجة العالمية (الدكتوراه)».
وأشارت إلى أن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب يستقبل طلاب من نحو 137 دولة ويخدم نحو 60 ألف وافد، ويتاح للطالب الوافد المشاركة في كل الأنشطة الثقافية والعلمية والرحلات مجانا، إلى جانب أكاديمية مواهب وقدرات بها نحو 35 مدرسة يمكن أن يتعلم فيها الرسم والخطابة وإلقاء الشعر والتصوير والذكاء الاصطناعي والحرف المهنية.
إنشاء مجلس شهري للطلاب الوافدين
وحول المجلس الشهري للوافدين الذي أعلن عنه أمس الأحد، قالت إن إنشاء هذا المجلس الشهري سيدعم فكرة الملتقى الدائم للطلاب الوافدين الذي يواصل لقاءاته الدائمة بمركز التطوير ليجتمع الوافدون مع قيادات الجامعة بصفة دورية كل شهر.
مقدمة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ونوابه؛ لتعاونهم في إنجاح منظومة الوافدين.
هنا الأزهر.. ملتقى ثقافات الشعوب
وأشارت إلى إطلاقَ سلسلة من الفيديوهات القصيرة، بعنوان: (هنا الأزهر... ملتقى ثقافات الشعوب)، يقدم من خلالها الطلاب الوافدين تعريفًا ببلادهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وثقافاتهم المتنوعة، إلى جانب تقديم رسائل دينية وأخلاقية ممَّا نهلوه من دروس الأزهر الشريف، التي تُرسِّخ قِيَم التسامح، والتعايش، وتنشر الفضائل بين الناس، وأن هذه الفيديوهات التي سيتم إخراجها بالتعاون مع خدمة الرسائل الإعلامية للوافدين بمركز التطوير، ولجنة الطالب الوافد التي تترأسها بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف على مدِّ جسور التواصل بين طلابه الوافدين من مختلف دول العالم، وإبراز الدور الحضاري للأزهر الشريف منارةً تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحتضن طلاب العلم من شتّى الثقافات.