بعد زيارة البرهان.. خبراء لـ"نيوز رووم": السعودية تؤيد وحدة السودان وشرعيته

بعد أيام قليلة من سيطرة الجيش السوداني على العاصمة الخرطوم، سافر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى السعودية، وبحث مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
 

ونجح الجيش السوداني في تحقيق نجاحات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث استعاد القصر الرئاسي من قوات الدعم السريع شبه الحكومية، بعدما دخلته قبل عامين، وذلك بجانب سيطرته على الخرطوم، وتقدمه في غالبية مناطق متفرقة.

السعودية تدعم وحدة السودان

وتحدث المحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي، عن زيارة البرهان للسعودية، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، قائلًا: "السعودية تؤيد وحدة السودان وشرعيته، وهي دومًا وفي كل العهود قدمت مساعدات إنسانية وتنموية للدولة والشعب في السودان".

وأضاف سليمان العقيلي: "آخر المواقف السياسية معارضة السعودية لاتفاقية الحكومة الموازية المبرم في نيروبي والمهددة لوحدة السودان، وكان الموقف السعودي موقفًا مبادرًا، جاءت بعده المواقف العربية والدولية الرافضة لتقسيم السودان واتفاق نيروبي".

وأكد المحلل السياسي السعودي، أن الرياض لا تخجل ولا تتوارى في مواقفها الداعمة للشرعية في السودان ولوحدة السودانيين وسيادتهم على أراضيهم، وهي تعلن ذلك في كل مناسبة، حتى وإن كانت تقوم بدور الوساطة عبر منصة جدة فهي لا تتلكأ في إطلاق مواقفها فيما يتعلق بسلامة السودان ووحدة أراضيه.

السعودية ستدعم السودان خلال الأشهر القادمة

وعن الدعم الموقع التي ستُقدمه السعودية للسودان، قال "العقيلي": "السعودية أعلنت أنها ستقدم عونًا إنسانيًا وإنمائيًا للسودان خلال الستة أشهر القادمة من أجل تعافي البلاد، وستقوم فرق استكشافية لرصد الاحتياجات الأولية، وربما يكون في مقدمتها إصلاح الأضرار في مطار الخرطوم الدولي".

زيارة البرهان للسعودية أمر طبيعي

ومن جانبه، علق الكاتب الصحفي السوداني محمد شمس الدين، قائلًا: "زيارة البرهان للسعودية أمر طبيعي، إذ أنه يمثل القيادة العليا للدولة عبر المؤسسة العسكرية التي تقود البلاد في فترة الحرب، كما أنها ليست الزيارة الأولى للسعودية خلال فترة الحرب التي تشن على الدولة السودانية".

استقرار السودان مهم لاستقرار المنطقة

ولفت "شمس الدين" في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إلى أن الاهتمام السعودي بتطورات الموقف في السودان ليس غريبًا، خاصة أن استقرار السودان أمر هام للغاية من أجل استقرار المنطقة، لاسيما وأن السودان مطلة على الممر الملاحي الأهم عالميًا وهو البحر الأحمر.

أوجه دعم السعودية للسودان

وفيما يخص أوجه الدعم المتوقع أن تُقدمها السعودية للسودان، قال: "السعودية لم تتأخر يومًا عن إمداد الشعب السوداني باحتياجاتهم التي تسندهم في هذه الفترة العصيبة، وكانت على رأس الداعمين الإنسانيين من دول المنطقة، وبكل تأكيد سيكون الدعم اللوجستي على رأس المجالات التي يحتاج السودان إليها لصيانة المرافق الحيوية والمؤسسات الخدمية والطبية".