تعليق صادم من سميرة عبد العزيز حول تأثير الإعلانات على الفن (فيديو)

أشادت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز بأداء الفنانة الشابة حنان مطاوع، واصفة إياها بأنها موهبة متميزة تجمع بين الأداء القوي والتواضع.
وقالت خلال حديثها في برنامج خط أحمر الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: "حنان مطاوع فنانة موهوبة جدًا، لديها مستقبل مشرق لأنها تقبل التعلم والتطوير."
وروت سميرة موقفًا جمعها بمطاوع أثناء تصوير أحد الأعمال، حيث قدّمت الأخيرة جملة بطريقة غير صحيحة، فقامت بتنبيهها إلى الطريقة السليمة لنطقها.
وأضافت: "تقبلت النصيحة بصدر رحب وقالت لي (حاضر)، ثم أعادت الجملة بالشكل الصحيح. هذا النوع من الفنانين لديه قدرة على التطور، وهو ما يجعله جديرًا بالاستمرار والنجاح."
الإعلانات المتحكم الأول
وفيما يتعلق بأزمة الفن الحالية، عبّرت سميرة عبد العزيز عن أسفها الشديد لما آل إليه الوضع الفني، مشيرة إلى أن الإعلانات أصبحت تسيطر بشكل كبير على عملية الإنتاج، مما أفسد الصناعة وأضعف جودة الأعمال الدرامية والسينمائية.
وأوضحت: "الإعلانات أصبحت المتحكم الأول في الإنتاج الفني، حيث بات الهدف هو تحقيق المكاسب المالية وليس تقديم فن حقيقي وهادف."
وأضافت أن هذه السيطرة المفرطة للإعلانات أثرت على نوعية الأعمال المقدمة، وجعلت المنتجين يركزون على الأعمال التجارية التي تحقق أعلى عائد إعلاني، متجاهلين الموهبة والجودة الفنية.
معاناة الفنانين الكبار
تطرقت سميرة عبد العزيز إلى أزمة يعاني منها العديد من النجوم الكبار، وهي ندرة الأدوار التي تليق بمكانتهم وخبراتهم الفنية.
وأرجعت السبب إلى غياب النصوص القوية التي تتناول قضايا تناسب أعمارهم، قائلة: "المشكلة الكبرى هي غياب الكتاب القادرين على تقديم أعمال تلائم الفنانين الكبار، معظم النصوص تركز على الشباب فقط، وكأن الأجيال السابقة التي قدمت الكثير للفن لم يعد لها مكان في الصناعة."
وأوضحت أن تجاهل الأجيال الكبيرة يؤدي إلى فقدان الكثير من القيم الفنية التي كانت تشكل ركيزة أساسية في الدراما والسينما المصرية.

الحفاظ على الفن
واختتمت سميرة حديثها بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الفن الجيد كمسؤولية جماعية، داعية إلى إعادة النظر في آليات الإنتاج والتركيز على تقديم أعمال فنية تحمل رسالة وتساهم في رفع الذوق العام.
وقالت: "الفن الحقيقي هو الذي يترك أثرًا إيجابيًا في المجتمع، ولا بد أن نتعاون جميعًا من أجل استعادة هذه القيمة التي باتت تتراجع تحت وطأة سيطرة الإعلانات وضعف النصوص."