سميرة عبد العزيز: الفن الجيد قضيتي وأرفض المجاملات في التمثيل (فيديو)
لا تزال الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز متمسكة برأيها حول قلة الأعمال الدرامية الجيدة التي قد تعيد المخرج الكبير مجدي أبو عميرة إلى الساحة الفنية بقوة.
وأشادت بتميّزه كمخرج يهتم بتفاصيل النصوص ويحرص على اختيار الممثلين الأنسب لكل دور.
وتحدثت سميرة عن موقف جمعها بأبو عميرة خلال أحد أعماله، قائلة: "سألته ذات مرة: (هو أنا ماليش دور؟)، فأجابني بصراحة: (لا، مفيش دور مناسب لكِ في هذا العمل). رغم صداقتنا الطويلة، إلا أنه لم يجاملني، وهذا أكثر ما أقدره وأحترمه فيه". وأكدت أن هذا الالتزام بالمهنية هو سر نجاحه وتأثيره في الدراما المصرية.
الالتزام بالقناعات الفنية
وفي ردّها على سؤال حول ما إذا كانت قد شعرت بالندم على أي عمل قدمته خلال مسيرتها، أجابت بحزم: "أبدًا، لم أقبل يومًا دورًا لا يرضي قناعاتي أو لا أشعر بأنه يناسبني، ولهذا لم أندم على أي عمل شاركت فيه، لا سيما أن اختياراتها الفنية كانت دائمًا مبنية على حرصها على تقديم أعمال ذات قيمة فنية واجتماعية.
لم تقتصر تجربة سميرة عبد العزيز على العمل الفني فقط، فقد تحدثت عن رحلتها في مجلس الشيوخ، وهي خطوة لم تكن متوقعة بالنسبة لها. قالت: "عندما تم اختياري عضوًا في مجلس الشيوخ، استغربت الأمر وقلت: (مين اللي اختارني؟ أنا مالي ومال السياسة؟)، لأنني كنت دائمًا بعيدة عن المجال السياسي. لكنهم أوضحوا لي أن المجلس لا يقتصر على السياسة فقط، بل يناقش قضايا اجتماعية وثقافية، وهو ما شجعني على خوض التجربة".
من المسرح للسياسة
وأشارت سميرة إلى أحد المواقف التي جعلتها تتحدث بحزم خلال جلسة في مجلس الشيوخ، قائلة: "في البداية كنت مستمعة فقط، لكن خلال إحدى الجلسات، وقف أحد الأعضاء ليطالب بإلغاء قصور الثقافة، مدعيًا أنها بلا فائدة وأن العاملين بها يتقاضون رواتب دون عمل حقيقي. لم أتمالك نفسي ورفعت يدي فورًا لأعترض".
وتابعت: "عندما سمح لي رئيس الجلسة بالكلام، قلت: (أنا مثال حي على دور قصور الثقافة، فقد بدأت حياتي الفنية من خلال قصر ثقافة الحرية في الإسكندرية، حيث تعرفت على مخرجين عظماء وتعلمت الكثير. وأي شاب لديه موهبة فنية لن يجد مكانًا لصقلها إلا في قصور الثقافة)".
قضية سميرة الأبدية
وأكدت على أن الدفاع عن الفن الجيد هو قضيتها الأساسية، مشددة على أنها ستظل تدافع عنه سواء من خلال أدوارها الفنية أو من خلال أي موقع تتواجد فيه، قائلة: "الفن رسالة عظيمة، وهو الذي يمكنه أن يغير المجتمعات نحو الأفضل إذا كان فنًا حقيقيًا وهادفًا".
