ماريسكا بعد الطرد وهدف الفوز أمام ليفربول: "كانت لحظة تستحق كل شيء"

شهدت مواجهة تشيلسي وليفربول على ملعب "ستامفورد بريدج" واحدة من أكثر اللحظات إثارة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما خطف البلوز فوزًا دراميًا في الثواني الأخيرة، لتنفجر المدرجات فرحًا، ويعبّر مدرب الفريق إنزو ماريسكا عن سعادته بطريقة كلفته الطرد.
احتفال ماريسكا وبطاقة حمراء
المدرب الإيطالي، الذي يعيش موسمه الثاني مع تشيلسي، لم يتمالك نفسه بعد تسجيل الهدف الثاني القاتل في شباك ليفربول، ليحتفل بجنون على الخط الجانبي، قبل أن يشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه بسبب تجاوزه حدود المنطقة الفنية واحتفاله المبالغ فيه، ورغم الطرد، فإن المدرب الإيطالي لم يُبدِ أي ندم، بل أكد أن ما فعله كان نابعًا من شعور صادق ولحظة لا تُنسى.
وقال ماريسكا في تصريحاته اليوم: "إنه شعور رائع، هذا هو موسمي الثاني مع النادي، لكننا لم نفز من قبل في اللحظات الأخيرة على أرضنا، كانت ردة فعلي التي أدت إلى الطرد غريزية، لكن ربما كانت تستحق ذلك، نحن نتحدث عن أحد أكبر الأندية في العالم، نادٍ عانى في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة".
وأضاف ماريسكا: "أنا فخور باللاعبين وبالطريقة التي قاتلوا بها حتى النهاية، لم يكن الأمر سهلًا أمام فريق بحجم ليفربول، لكننا كنا نؤمن بأنفسنا وبقدرتنا على تحقيق الفوز حتى الدقيقة الأخيرة."
الفوز جاء ليمنح تشيلسي دفعة معنوية كبيرة في مشوار الفريق بالدوري، ويعيد الثقة للجماهير بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة في الجولات الماضية. كما أنه أكد بصمة ماريسكا الفنية، الذي بدأ يجد التوازن بين الأداء الهجومي والصلابة الدفاعية التي افتقدها الفريق منذ فترات طويلة.
صحيفة "ذا تايمز" وصفت المباراة بأنها "علامة فارقة في مشروع ماريسكا مع البلوز"، مشيرةً إلى أن الانتصارات بهذه الطريقة تعد مؤشرًا على فريق يبدأ في استعادة شخصيته وبريقه المفقود.
ماريسكا، رغم طرده، غادر أرض الملعب بابتسامة عريضة وتصفيق الجماهير التي بادلت مدربها التحية، في مشهد يجسد حالة التلاحم بين المدرج والجهاز الفني بعد شهور من الشكوك والانتقادات.
وبهذا الفوز، يؤكد تشيلسي أنه يسير في الطريق الصحيح نحو استعادة مكانته بين كبار البريميرليج، بينما يرسخ ماريسكا مكانته كمدرب لا يخشى المخاطرة، يعيش كل لحظة بشغف، ولا يتردد في دفع ثمن الفرح إذا كان انتصار فريقه يستحقه