219 فوزًا في 300 مباراة: جوارديولا يكتب فصلاً جديدًا بتاريخ الدوري الإنجليزي

كتب الإسباني بيب جوارديولا فصلاً جديدًا في كتاب المجد الخاص به داخل كرة القدم الإنجليزية، بعدما أصبح أكثر المدربين تحقيقًا للانتصارات في أول 300 مباراة له في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 219 فوزًا، متقدماً بفارق كبير على جميع منافسيه، ليواصل ترسيخ اسمه كأحد أعظم العقول التدريبية في تاريخ البريميرليج .
جوارديولا.. معايير جديدة للهيمنة
منذ توليه تدريب مانشستر سيتي في صيف عام 2016، غيّر الأسباني مفهوم المنافسة في إنجلترا، فالأرقام لا تكتفي بعكس التفوق، بل تُظهر ثورة فكرية وفنية في طريقة السيطرة على المباريات، وتحويل السيتزن إلى آلة انتصارات.
219 انتصارًا في 300 مباراة بنسبة نجاح تبلغ 73% تقريباً، هي نسبة غير مسبوقة في تاريخ البطولة. خلال هذه المسيرة، حقق بيب خمسة ألقاب بريميرليج، وأعاد تعريف كرة القدم الهجومية القائمة على السيطرة، والتمركز المثالي، والمرونة التكتيكية التي لا تعرف الثبات.
مورينيو.. البصمة الدفاعية التي لا تُنسى
في المركز الثاني، جاء البرتغالي جوزيه مورينيو بـ 196 انتصارًا في أول 300 مباراة له رفقة تشيلسي، في فترتين مختلفتين، ورغم أن أسلوبه كان مغايرًا تمامًا لفلسفة جوارديولا، فإن نتائجه كانت مذهلة في زمنه، صنع سبيشال وان فريقًا لا يُقهر دفاعيًا في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، فحقق لقب الدوري في مناسبتين متتاليتين، وقدم نموذجًا لمدرب يعرف كيف يفوز، حتى إن لم يكن الأداء ممتعًا، شخصيته الصارمة وخططه المحكمة جعلت منه رمزًا للصلابة التكتيكية في البريميرليج.
دالجليش.. إرث الأسطورة
ويحتل كيني دالجليش، أسطورة ليفربول، المركز الثالث ب 185 انتصارًا، الأسكتلندي كان من أوائل المدربين الذين جمعوا بين القيادة الفنية والشخصية الكاريزمية في غرفة الملابس، وقاد الريدز خلال فترات ناجحة محليًا، ليترك إرثًا خالداً في أنفيلد، ورغم أن حقبته كانت مختلفة من حيث المنافسة وعدد المباريات، فإن أرقامه تؤكد مكانته بين العظماء الذين أسسوا هوية ليفربول التاريخية.
كلوب وآرتيتا.. صراع الجيل الحديث
يتقاسم كل من يورجن كلوب وميكيل آرتيتا المركز الرابع برصيد 177 انتصارًا، لكن مسيرتهما تختلف من حيث السياق، الألماني، منذ قدومه إلى ليفربول في عام 2015، أعاد النادي إلى قمة أوروبا وإنجلترا، وحقق لقب الدوري بعد غياب 30 عامًا، أسلوبه القائم على الضغط العالي والطاقة الجماعية جعل من فريقه أحد أكثر الفرق إثارة في العالم.
أما الأسباني، تلميذ جوارديولا السابق، فقد وصل إلى هذا الرقم رغم مسيرة أقصر، ليُظهر تطورًا سريعاً في مشروعه مع آرسنال، آرتيتا أعاد الحياة إلى الفريق اللندني وأعاد جماهيره إلى الحلم بالبطولات، مقدمًا كرة هجومية منظمة تشبه كثيراً مدرسة بيب .