أشرف سنجر: قمة شرم الشيخ بداية حقيقية لسلام طالما نادت به مصر
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الزخم الكبير والمشاركة الدولية الرفيعة المستوى في قمة شرم الشيخ للسلام، وعلى رأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمثل فرصة تاريخية لزعماء العالم لإظهار اهتمامهم إرضاءًا لشعوبهم ورأيهم العام.
القمة تشهد بداية حقيقية لسلام طالما نادت به مصر
وأكد أشرف سنجر، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إن ما حققته مصر يمثل إنجازاً عظيماً وعملاً رائعاً من قيادة مصرية استوعبت متطلبات المستقبل ووقفت ضد العدوان وضد الألم الذي تم من دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أشرف سنجر أن كل قيادة عالمية تتلقف دعوة الرئيس السيسي للمشاركة في شرم الشيخ، مشيراً إلى أن هذا الحدث هو نجاح للإدارة المصرية بتوجيهات الرئيس السيسي لفريق الأزمة، ونجاح لكافة العناصر التي كلفت بإنجاز هذا الأمر.
وتابع أشرف سنجر تحليله، لافتاً إلى أن الموقف الحالي يعطي انطباعاً بأن العالم يتطلع للمشاركة، خاصة مع سخط وغضب الرأي العام العالمي على كل موجات القتل غير المبرر.
واستطرد خبير السياسات الدولية بأن القمة تشهد بداية حقيقية لسلام طالما نادت به مصر، وأن حديث الرئيس ترامب الآن يسير في اتجاه تغيير صورة الشرق الأوسط من الصراع إلى السلام والتنمية.
الدور التاريخي لمصر في القضية الفلسطينية منذ عام 1948
أكد الدكتور أشرف سنجر على الدور التاريخي لمصر في القضية الفلسطينية منذ عام 1948، مشيراً إلى أن العالم الآن ينظر إلى شرم الشيخ في اليوم المنتظر للتوقيع النهائي على اتفاقية وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن مصر قدمت رسالة لأبنائها وللشعوب العالمية بأنها لا تفرط في دم أبنائها، وأن دم الشهداء المصريين كان دفاعاً عن قضية ومبدأ.
ونوّه إلى أن رؤية الرئيس السيسي في عدم التفريط بهذا المبدأ، الذي دفعت فيه مصر الغالي والنفيس، هي استمرار لعهد تلتزم به مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية.
وفيما يخص أسباب نجاح القمة الحالية، أشار الدكتور سنجر إلى عاملين أساسيين:
ثبات الفلسطينيين على أرضهم ورفضهم للتهجير.
ثبات الموقف المصري الذي "أكد بأن التهجير ده خط أحمر".
وأوضح أن هذا الثبات جعل إسرائيل، نتيجة غباء السياسة هناك، تقتل الفلسطينيين بدم بارد، مما أدى لظهورها كدولة منبوذة أمام العالم وذكر العالم بمجازر النازي ضد اليهود.
واستطرد بأن هذا المشهد جعل العالم داعماً للخطوة الأمريكية، التي وصفها بأنها مبنية على الخطة المصرية، مشيداً برؤية الرئيس السيسي التي كانت واضحة في تحرك مصر للدفاع عن الشعب الفلسطيني كدولة وشعب.
