سميرة عبد العزيز: لم أسعَ إلى نجومية الشباك ودور الأم مسؤولية (فيديو)

في حديثها عن اختيارها المتكرر لأداء دور الأم، أكدت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز أن الأمر لم يكن مجرد توجه فني، بل انعكاسًا لواقعها الشخصي ومناسبة طبيعية لعمرها وخبرتها.

وقالت خلال لقائها في برنامج خط أحمر الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: "أنا أم في الحقيقة، وسني يناسب تجسيد هذا الدور لذلك، من المنطقي أن أؤدي أدوار الأمهات على الشاشة، حيث أسعى دائمًا إلى تقديم شخصيات حقيقية ومصداقية تلامس وجدان المشاهد."

وأضافت: "لا يمكنني مثلًا أن أقبل دور فتاة جامعية، لأنه لا يتماشى مع عمري ولا مع قناعاتي الفنية. لذلك رفضت أدوارًا كثيرة لا تناسبني، لأنني أُقدّر المصداقية وأحترم الجمهور."

لقب "أم العظماء"

تطرقت سميرة عبد العزيز إلى لقب "أم العظماء"، مؤكدة أنه لم يُطلق عليها من فراغ، بل جاء نتيجة تجسيدها لشخصيات أمهات تركن أثرًا كبيرًا في التاريخ المصري والعربي. 

وقالت: "قدّمت دور والدة الإمام محمد متولي الشعراوي، وأم الموسيقار محمد عبد الوهاب، وأم كوكب الشرق أم كلثوم، وغيرهم من الرموز المؤثرة في تاريخنا الثقافي والديني والفني؛ ومن هنا جاء لقب (أم العظماء)، وهو لقب أعتز به لأنه يعكس قيمة الأدوار التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية."

وأشارت إلى أن تجسيد أدوار أمهات تلك الشخصيات العظيمة كان مسؤولية كبيرة تطلبت منها دراسة عميقة لطبيعة الشخصية وظروفها، حتى تتمكن من نقلها للمشاهد بصدق وعمق.

الأثر أهم من النجومية

عند سؤالها عما إذا كانت تطمح لأن تكون نجمة شباك مثل بعض الفنانين، ردّت سميرة عبد العزيز بثقة: "لم أفكر يومًا في ذلك، ولم يكن هذا هدفي على الإطلاق. كنت دائمًا أبحث عن الأدوار التي تترك أثرًا وتقدَّم بشكل راقٍ ومحترم. وهذا ما وجدته في أدوار الأم التي قدمتها طوال مسيرتي."

وأوضحت أن سعيها كان دائمًا نحو تقديم الفن الهادف الذي يحمل رسالة ويؤثر في المجتمع، بعيدًا عن السعي وراء الشهرة السريعة أو أدوار البطولة المطلقة التي تركز على الجانب التجاري أكثر من القيمة الفنية.

تؤمن سميرة عبد العزيز بأن دور الأم في الدراما يحمل رسالة اجتماعية كبيرة، خاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها المجتمعات الحديثة، قائلة: "دور الأم ليس مجرد شخصية ثانوية أو مكمّلة للأحداث، بل هو عمود أساسي في بناء القصة الدرامية، لأنه يعكس قيمًا ومبادئ مهمة مثل الحنان، والتضحية، والقدوة."

الفن الهادف مسؤولية 

وأضافت أن الأدوار التي أدتها نجحت في تقديم نموذج الأم المصرية التي تتحمل الأعباء وتدعم أبناءها لتحقيق أحلامهم، مما جعلها تترك أثرًا في نفوس المشاهدين وتبني علاقة قوية معهم عبر الشاشة.

اختتمت سميرة عبد العزيز حديثها بالتأكيد على أن رسالتها الفنية لن تنتهي، وأنها ستواصل الدفاع عن الفن الجيد وتقديم الأعمال التي تعزز القيم الإيجابية في المجتمع، وقالت: "الفن بالنسبة لي ليس مجرد شباك تذاكر".