عاجل

ليبيا والعراق وغزة أبرز الأسواق الواعدة

خبراء: شركات المقاولات المصرية أمام فرصة ذهبية في إعادة إعمار غزة

إعمار غزة
إعمار غزة

تشهد شركات المقاولات المصرية حراكًا متصاعدًا نحو الأسواق الإقليمية، في ظل فرص واعدة لمشروعات إعادة الإعمار في عدد من الدول العربية، على رأسها ليبيا والعراق وقطاع غزة، وسط دعم حكومي متزايد ورغبة حقيقية في تصدير الخبرات المصرية التي راكمتها الشركات من تنفيذ مشروعات قومية عملاقة على مدار السنوات الماضية.

خبرة محلية تؤهل للتمدد الخارجي

يرى خبراء التشييد والبناء أن شركات المقاولات المصرية أصبحت مؤهلة اليوم لتصدير خدماتها إلى الخارج بفضل ما تملكه من خبرات بشرية وفنية، وتجربة موسعة في مشروعات البنية التحتية والمدن الجديدة والطاقة، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة في مشروعات الإعمار الإقليمية، خاصة في الدول التي تمر بمرحلة إعادة بناء شاملة.

وأكد المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن مصر لديها قاعدة قوية من الشركات القادرة على تنفيذ مشروعات بمواصفات عالمية، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعمل حاليًا بالتنسيق مع الحكومة لدعم نفاذ تلك الشركات إلى أسواق مثل ليبيا والعراق، التي تشهد طلبًا متزايدًا على خدمات البناء.

ليبيا والعراق أسواق ساخنة

تتصدر ليبيا قائمة الدول التي تمثل فرصة ذهبية أمام شركات المقاولات المصرية، لا سيما مع استقرار نسبي في الأوضاع الأمنية، ووجود اتفاقيات تعاون بين الحكومتين تشمل إعادة الإعمار والبنية التحتية. 
وبحسب تقارير رسمية، يجري الترتيب لطرح حزمة مشروعات مصرية هناك تشمل طرقًا وكباري وشبكات مرافق إسكان ومدارس ومستشفيات.

وفي العراق، تعمل جهات حكومية على تأهيل شركات مصرية للعمل ضمن برامج إعادة إعمار المحافظات العراقية المتضررة، مع تقديم تسهيلات تمويلية من صناديق عربية ودولية. 
ويُنتظر أن تستفيد الشركات المصرية من اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، خاصة في مشروعات المياه والكهرباء والإسكان.

أما في قطاع غزة، فتؤكد مصادر بوزارة الإسكان أن هناك تنسيقًا مصريًا فلسطينيًا لإشراك شركات مصرية في جهود إعادة الإعمار، في ضوء الدعم الكبير الذي تقدمه مصر للقطاع على مختلف المستويات.

فرص التصدير لا تقتصر على التنفيذ فقط

بحسب المهندسة داليا يوسف، خبيرة إدارة المشروعات، فإن فرص شركات المقاولات لا تقتصر فقط على تنفيذ المشروعات، بل تشمل كذلك تصدير المنتجات المرتبطة بالبناء مثل مواد التشطيب والدهانات والأثاث والكابلات والأنظمة الكهروميكانيكية، مشيرة إلى أن هذا يعزز من القيمة المضافة للمشاركة المصرية في المشروعات الخارجية.

ولفتت إلى أهمية تشكيل كيان موحد لتصدير خدمات البناء والتشييد يضم شركات المقاولات، ومصنعي مواد البناء، ومقدمي الخدمات الهندسية، لضمان التكامل وتعزيز التواجد بالسوق الخارجي.


رغم الفرص الكبيرة، تواجه شركات المقاولات المصرية تحديات لا يمكن تجاهلها، أبرزها صعوبة التمويل، وارتفاع تكلفة التأمين وخطابات الضمان المطلوبة للعمل بالخارج، إضافة إلى المنافسة القوية من شركات تركية وصينية لها وجود راسخ في هذه الأسواق.

كما أن عدم استقرار بعض الدول المستهدفة سياسيًا وأمنيًا يُعد عامل مخاطرة يستدعي تأمينًا مناسبًا ووجود دعم حكومي فعّال.

تم نسخ الرابط