عاجل

مصمة أزياء: الموضة لم تعد مظهراً فقط.. بل مسؤولية تجاه البيئة

الموضة
الموضة

في زمن تتغير فيه المفاهيم وتختلط فيه الأناقة بالوعي، تؤمن مصممة الأزياء المستدامة خلود رضا بأن الموضة اليوم لم تعد مجرد مظهر خارجي أو وسيلة للتعبير عن الذوق، بل أصبحت مسؤولية إنسانية وفكر إبداعي يحمل في طياته رسالة بيئية واضحة.

وقالت "خلود" خلال لقائها ببرنامج "ست ستات" المذاع على قناة DMC وتقدمه الإعلامية نهى عبد العزيز، إن العالم بدأ يدرك أن صناعة الأزياء واحدة من أكثر الصناعات التي تؤثر على البيئة، لذلك اتجه كثير من المصممين إلى ما يُعرف بـ"الفاشن المستدام"، الذي يوازن بين الأناقة والحفاظ على كوكب الأرض.

إعادة التدوير.. من الفستان إلى الإكسسوار

تحدثت المصممة عن شغفها بإعادة التدوير وكيفية تحويل القطع القديمة إلى أخرى تحمل روحًا جديدة، قائلة: "أنا بصمم بعض الإكسسوارات والملابس من بقايا الأقمشة أو من قطع قديمة خلاص انتهى وقتها، لكن ممكن ترجع تعيش من تاني."
وأضافت : "عملت شوكر من جزء مقطوع من فستان قديم علشان يليق مع الإطلالة الجديدة، فكرة بسيطة بس بتدي حياة للحاجات اللي كنا ممكن نرمّيها."

وترى خلود أن هذا النوع من التفكير لا يتعلق فقط بتوفير المال، بل هو في الأساس طريقة لتقليل الهدر والنفايات الناتجة عن الإنتاج المفرط. وأوضحت أن الإسراف في شراء الملابس يدفع المصانع لزيادة الإنتاج، مما يعني مزيدًا من التلوث والصبغات التي تضر بالبيئة.

  

الموضة المستدامة.. ضرورة وليست رفاهية

وأكدت المصممة الشابة أن "الفاشن المستدام مش موضة مؤقتة، دي ضرورة حقيقية"، مشيرة إلى أن الأناقة لا تتعارض مع الوعي البيئي، بل يمكن الجمع بينهما من خلال التصميم الذكي والابتكار ، وتابعت: "إحنا لازم نبدأ نفكر قبل ما نشتري، نسأل نفسنا هل فعلاً محتاجين القطعة دي؟ ولا بنشتري لمجرد الموضة؟"

وفي نفس السياق ، تناولت الإعلامية  نهى عبد العزيز  قضية الاختلاف الكبير بين جيل الأمس وجيل اليوم في أساليب تربية الأبناء، مؤكدة أن "مفهوم التربية تغير تمامًا من جيل لآخر"، وأن ما كان يُعتبر أسلوبًا ناجحًا في الماضي قد لا ينجح بالضرورة في الحاضر.

وقالت نهى عبد العزيز إن التربية في الماضي كانت تقوم على الحزم والهيبة والطاعة المطلقة، مضيفة: "زمان العقاب كان شيء أساسي، والأب له هيبته، والأم كلمتها ما تتردش أبدًا، لكن دلوقتي الدنيا اتغيرت تمامًا."

تم نسخ الرابط