مفاجأة.. عادل حمودة يكشف خطأ قاتل ارتكبه ياسرعرفات في حرب الكويت (فيديو)

كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة عن تفاصيل إحدى المحطات السياسية المحورية في مسيرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، موضحًا أن الخطأ الاستراتيجي القاتل الذي ارتكبه عرفات كان دعمه للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وذلك عقب اجتياح القوات العراقية للكويت في الثاني من أغسطس عام 1990.
وأشار حمودة إلى أنه ناقش هذا الخطأ مع عرفات في أكثر من مناسبة، حيث كان يواجهه بانتقادات صريحة حول تداعيات قرارات حركة فتح، التي كان عرفات يتحمل مسؤوليتها في ذلك الوقت، وقد أبدى عرفات موافقته على تلك الانتقادات من خلال هز رأسه تأييدًا لما طرحه حمودة.
تداعيات دعم العراق
وأوضح حمودة، خلال تقديمه برنامج “وجه الحقيقة”، على قناة القاهرة الإخبارية، أن موقف عرفات الداعم لصدام حسين تسبب في خسائر سياسية فادحة للقضية الفلسطينية، وأدى إلى تراجع الدعم العربي لها في فترة ما بعد أزمة الكويت.
وأكد أن هذا الموقف كان بمثابة نقطة فاصلة في مسيرة القيادة الفلسطينية، حيث انعكس سلبًا على علاقاتها مع دول الخليج العربي التي كانت تقدم دعمًا ماليًا وسياسيًا كبيرًا للفلسطينيين.
تطرق حمودة إلى جانب آخر من الأخطاء التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية آنذاك، مشيرًا إلى وجود تجاوزات مالية داخل صفوف المقاومة.
فساد داخل المقاومة
وأكد "حمودة" أن الدعم المالي السخي الذي قدمته الدول النفطية العربية لحركة فتح لم يُستخدم دائمًا بالشكل الأمثل، حيث شابت عمليات إنفاقه بعض مظاهر الفساد وسوء الإدارة. وأوضح أن بعض القيادات الفلسطينية تصرفت في هذه الأموال بطريقة تثير التساؤلات حول نزاهتها وولائها للقضية الفلسطينية.
أكد عادل حمودة أن ياسر عرفات كان يدرك جيدًا هذه التجاوزات، لكنه اختار التغاضي عنها وعدم مواجهتها بشكل مباشر.
وأوضح أن عرفات كان يفضل الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وعدم فتح ملفات قد تؤدي إلى انقسامات داخلية، وهو ما جعل تلك التجاوزات تمر دون محاسبة فعلية، مشيرًا إلى أن هذه الأخطاء المالية أضعفت موقف المقاومة وأثرت على مصداقيتها أمام داعميها العرب والدوليين.

صمت عرفات والتجاوزات
على الرغم من حساسية هذه الملفات، أكد عادل حمودة أنه لم يتردد في مواجهة عرفات بالحقائق التي كان يراها ضرورية، سواء فيما يتعلق بالأخطاء السياسية أو التجاوزات المالية.
ولفت إلى أن جرأته في تناول هذه الموضوعات كانت مدفوعة بإيمانه بضرورة تصحيح المسار الفلسطيني، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي واجهتها القضية الفلسطينية بعد أزمة الخليج الثانية.
اختتم حمودة تصريحاته بالتأكيد على أن مراجعة الأخطاء التاريخية وإعادة تقييم القرارات السياسية التي اتخذت خلال تلك الفترة قد تساعد في تصحيح المسار الفلسطيني وتعزيز وحدته الداخلية، منوهًا إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج اليوم إلى قيادة قادرة على الاستفادة من دروس الماضي وتجنب الأخطاء التي أدت إلى تراجع الدعم العربي والدولي لها.