إعلام عبري: سوريا ستُسلم جثمان الجاسوس إيلي كوهين إلى إسرائيل قريبا

زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن سوريا تعمل الآن على تسليم رفات الجاسوس إيلي كوهين إلى إسرائيل، وذلك بعدما تسلم الموساد وثائق سرية تخص العميل الراحل.
سوريا مستعدة لتسليم بقايا إيلي كوهين إلى إسرائيل
وفقًا للقناة 12 العبرية، قد تتسلم إسرائيل قريبًا جثمان الجاسوس الراحل إيلي كوهين، بعد أكثر من 60 عامًا على إعدامه شنقًا.
في شهر مايو الماضي، أُعيدت أكثر من ألفي وثيقة وصورة وممتلكات تخص إيلي كوهين من سوريا إلى إسرائيل، في عملية سرية للموساد.

وأشار مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نيابة عن الموساد، إلى أن العناصر كانت محفوظة بشكل سري للغاية لدى قوات الأمن السورية لعقود من الزمن، وتم نقلها إلى إسرائيل في مناسبة رمزية بمناسبة الذكرى الستين لإعدامه.
أفادت وكالة رويترز، معتمدة على على ثلاثة مصادر، زعمت أن سوريا مستعدة لتسليم بقايا كوهين، وأشار مصدر مقرب من الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى أنه "يريد السلام مع جميع دول المنطقة، وهو يُثبت ذلك من خلال المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل".

نقل ممتلكات كوهين إلى إسرائيل
في الثاني من مايو الماضي، كشفت تقارير عبرية عن واحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية إثارة للجدل خلال السنوات الأخيرة، تمثلت في نقل آلاف الوثائق السرية المرتبطة بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من الأراضي السورية إلى إسرائيل.

هبطت مروحية عسكرية في محافظة السويداء جنوب سوريا، أثار وجودها آنذاك تكهنات متباينة في الشارع السوري والإسرائيلي على حد سواء، فبينما تداول البعض أن الطائرة جاءت لنقل مساعدات غذائية أو أسلحة إلى السكان الدروز، تحدث آخرون عن احتمال تهريب زعيم ديني بارز إلى إسرائيل، ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، فالمروحية كانت في مهمة سرية لنقل أرشيف إيلي كوهين.
وبحسب قناة “i24news” العبرية، فإن العملية تمت بـ"موافقة الحكومة السورية وبتوجيه مباشر من الرئيس أحمد الشرع"، كإشارة رمزية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، فيما تم اختيار السويداء تحديدًا لتفادي الطيران فوق الأراضي الأردنية أو اللبنانية، في ظل حساسية الأجواء الإقليمية.

استعادة الأرشيف بعد ستة عقود
في 18 مايو، أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي رسميًا عن نجاحه في استعادة الأرشيف السوري الخاص بإيلي كوهين، عبر عملية سرية بالتعاون مع جهاز استخبارات "صديق"، ووصف البيان الخطوة بأنها "إغلاق لدائرة مؤلمة استمرت نحو 60 عامًا"، في إشارة إلى إعدام كوهين في دمشق عام 1965 بعد أن تم كشف نشاطه التجسسي داخل دوائر الحكم السورية.
وكان كوهين قد لعب دورًا محوريًا في تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة عن الجيش السوري، مما ساهم في ترجيح كفة تل أبيب في حرب يونيو 1967، وتُعد استعادة أرشيفه خطوة ذات رمزية أمنية وتاريخية كبيرة لدى صانعي القرار في إسرائيل.