"بعد لجنة لإعادة تقييمه" مصادر: هل سيتم شطب قصر عبدالمجيد باشا الأثري بالمنيا؟

تعد مدينة ملوي من أهم مدن محافظة المنيا في صعيد مصر، وبها العديد من المعالم الأثرية والتي أبرزها من مصر القديمة تونا الجبل والأشمونين، وكذا في العصر الحديث حيث تضم عددًا من القصور الرائعة، والتي منها قصر عبد المجيد باشا، وهو مسجل أثر إبان فترة حكومة الدكتور عاطف عبيد

لجنة تقييم جديدة
وحصل نيوز رووم على مستند يفيد بتشكيل لجنة تعمل على تقييم حالة القصر، وجاء في قرار تشكيل اللجنة التالي: مادة ثانية: "تكون مهمة اللجنة المعاينة الفنية لقصر عبد المجيد باشا الأثرى بمدينة ملوى - محافظة المنيا - والوقوف على والوقوف على مدى قيمته التاريخية أو العلمية أو الدينية أو الفنية أو الأدبية للعقار الأثري، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب بشأنه، مع إعداد تقرير واف للعرض على السلطة المختصة واستيفاء الإجراءات القانونية اللازمة، وعلى اللجنة إعداد تقرير فنى مفصل بنتيجة أعمالها والإجراءات التوصيفية اللازمة، وعلى الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار كلٌ فيما يخصه.

تساؤلات مشروعة
وأثار القرار التساؤل حيث ما معنى، “والوقوف على مدى قيمته التاريخية أو العلمية أو الدينية أو الفنية أو الأدبية للعقار الأثري”، والقصر معلوم مدى قيمته الأثرية والأدبية، وبه رسائل ماجستير ودكتوراة، فما الجديد الذي ستقدمه اللجنة.
وتساءل عدد من المهتمين بالتراث، ألم يكن من الأفضل، أن تكون مهام اللجنة، هي تقييم الحالة المعمالرية والإنشائية للمبنى، تمهيدًا لترميمه، فما الداعي لتكوين لجنة تفحص قيمة الأثر التاريخية والأدبية.
وقال مصدر مطلع في وزارة السياحة والآثار، إن تلك اللجنة تمهد الطريق لشطب الأثر من عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، كما حدث من قبل مع المحطة الملكية، ومع الحمام العثماني، وغيرها من الآثار ذات القيمة التاريخية، والتي تم شطبها.
وأكد المصدر أن الأثر مسجل منذ عام، 2002م، إبان حكومة الدكتور عاطف عبيد، وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية، فما الداعي لبحث حالة أدبية وتاريخية وفنية لأثر بالفعل تم تسجيله.
وحصل نيوز رووم على صور من داخل قصر عبد المجيد باشا الأثري في ملوي، والتي توضح قيمة الأثر الفنية وحالته المعمارية.
قصر عبد المجيد باشا سيف النصر
يقع القصر بحي غرب السرايات بمركز ملوي، محافظة المنيا، يحده شمالاً شارع الجلاء (مسجد المجيدي)، وشرقاً شارع سيف باشا، وجنوباً شارع رياض باشا، وغرباً فضاء داخل كردون المدينة. يطل القصر على الشارع العمومي بواجهته الشرقية وشارع سيف النصر، وشمالاً على شارع الشهداء، وجنوباً على شارع رياض، وغرباً على حارة ضيقة.
منشئ القصر
أنشأ القصر عبد المجيد باشا سيف النصر، الذي ينتهي نسبه إلى عبد الله بن الزبير، ولد في قرية ديروط أم نخل بملوي عام 1306 هـ / 1888 م، نال رتبة الباشوية عام 1364 هـ / 1944 م، عُرف عنه كرمه وسخاؤه، حيث ساهم في تكاليف توسيع مستشفى الأمراض الصدرية بملوي بمبلغ ألف جنيه.
تاريخ الإنشاء
يوجد النص التأسيسي للقصر على لوح من الرخام أسفل شرفة الطابق الأول، ويتضمن أبيات شعرية بالخط الفارسي تشير إلى تاريخ الإنشاء وهو سنة 1333 هجرية (1914 م).
الوصف المعماري
أولاً : الوصف الخارجي :
الأسوار والبوابة الرئيسية :-
يحيط بالقصر سور بارتفاع حوالي 2 م، مبني بالطوب الآجر وكسي بالملاط، وتنتهي أعلاه بسياج حديدي مزخرف بفروع نباتية ملتفة تنتهي بأشكال رماح. أما السور بالواجهة الرئيسية فيعلو قاعدة خرسانية ارتفاعها 50 سم، تعلوها مصبعات حديدية بزخارف نباتية.
تتوسط البوابة الرئيسية السور الشرقي، وهي مصراعان من الحديد مزخرفان بوحدات نباتية، وفي جزئها السفلي مزهرية تخرج منها فروع الأزهار.
السبيل
يقع بالطرف الشمالي الشرقي للواجهة الرئيسية، وبُني بالآجر والمونة والقصرمل ومطلي باللون الأصفر ومزخرف بمداميك حجرية. شباك السبيل معقود بعقد مدبب ومغشى بحجاب حديدي مزخرف بأطباق نجمية، وكان مخصصاً لوضع كيزان الشرب. يعلو شباك السبيل بيتان من الشعر يوضحان تاريخ إنشائه وهو سنة 1335 هـ / 1916 م، أي بعد عامين من الانتهاء من القصر. كُتب على كتفي السبيل عبارات دينية. وصف السبيل أنور الصناديقي بقوله "قصر باق والسبيل معطل".
الحديقة والنافورة
تحيط بالقصر حديقة كبيرة تتوسطها نافورة رخامية على هيئة وريدة وكورنيش، يتوسطها عمود رخامي بشكل برامق بينها أطباق مفصصة.
البارجولة
تقع في الجزء الشرقي الداخلي للقصر على شكل مثمن بأكتاف يربط بينها درابزين، تعلو الأكتاف أصص مزينة بزخارف مفصصة، وفي المنتصف قاعدة أسطوانية.
الواجهة الرئيسية (الشرقية) 3 أقسام
القسم الأوسط: يتقدمه سلم مزدوج من الرخام يؤدي إلى مدخل الطابق الأول، يكتنفه درابزين حجري مفرغ بزخارف لوزية وهندسية. يرتكز سلم المدخل على كتفين يحملان شرفة الطابق الأول، يعلوها لوح رخامي بالنص التأسيسي للقصر. يتميز مدخل الطابق الأول بعمودين أيونيين (التيجان) وزخارف خشخانات في البدن السفلي.
بوابة الدخول الرئيسية: بوابة دائرية بفتحة مستطيلة يعلوها عقد موتور يتوجه كورنيش مزين بزخرفة المحارة (الصدفة) وفروع نباتية مورقة. الكورنيش محمول على نحت قالبي لسيدتين عاريتين تمسكان حلقة مستديرة. الباب الخشبي مصراعان بزجاج معشق ومصبعات حديدية مزخرفة بأشكال نباتية ووجه آدمي.
واجهة الطابق الثاني من القسم الأوسط: تشمل عمودين أيونيين ودعامة أيونية عليها زخرفة الفيونكة، يصل بينها درابزين حجري. المدخل الرئيسي للطابق الثاني يعلوه عقد مخموس مزين بعنصر المحارة، ويغلق بباب خشبي بمصراعين.
القسم الشمالي الشرقي:
يبدأ بـ 5 دعامات في البدروم تحمل شرفة الطابق الأول. نوافذ وأبواب هذا القسم مستطيلة، ويعلوها في الطابق الأول والثاني كورنيش مقوس أو فرنتون مزين بزخارف المحارة وفروع نباتية، ويصل بين أعمدة الطابق الأول درابزين حجري بزخارف لوزية. ينتهي هذا القسم ببرج مثمن ذي 16 عموداً أيونياً، يسقفه سقف بغدادي.
القسم الجنوبي الشرقي:
يشبه القسم الشمالي الشرقي في توزيع النوافذ (شباكان) والأبواب، مع وجود اختلافات في زخرفة الكورنيش في الطابق الثاني حيث يزين بورقة الأكانتس (شوكة اليهود).
الواجهة الشمالية
تنقسم لثلاثة أقسام تطل على الحديقة، وتتميز البدروم بزخرفة عنصر الأسبانيوليت (وجه سيدة من الحجر) يعلو النوافذ. وتتكرر في هذه الواجهة الشرفات والفرنتونات المقوسة التي يعلوها مداميك من الآجر، وزخارف نباتية (شوكة اليهود) وعناصر هندسية (البيضة والسهم) على الكوابيل والتكنات. ويحتوي الضلع المنكسر على برج بأضلاع منكسرة يعلوه عقد مقوس من القرميد بزخرفة قشر السمك.
الواجهة الغربية
تنقسم لقسمين القسم الشمالي الغربي يستخدم حالياً كجراج (البدروم) وتبرزه دعامات حجرية. القسم الجنوبي الغربي يتميز بسلم من قلبتين بدرابزين مزخرف، ويؤدي إلى دهليز السلم. واجهة بير السلم بالطابق الثاني بها نافذة ضخمة يتوجها عقد مدبب كبير (قوصرة) مزين بعنصر المحارة.
الواجهة الجنوبية
تنقسم لثلاثة أقسام، ويقع في الطرف الجنوبي الغربي برج أسطواني. يتميز القسم الأوسط باستدارة في الأركان وببروز قليل، وتتكرر فيه زخرفة الأسبانيوليت على نوافذ البدروم و فرنتونات مقوسة مزينة بعناصر المحارة والمراوح النخيلية على نوافذ الطابقين الأول والثاني، مع زخارف الأكانتس على الفرنتونات العلوية. البرج الأسطواني مبني بالآجر ومكسي بالملاط الأصفر، ويتوج بجوسق ذي ستة أعمدة أيونية تعلوه قمة مخروطية من الخشب مزينة بزخرفة قشر السمك يتوجها نسر من الخشب.
القصر من الداخل
البدروم
يتم الوصول إليه عبر باب أسفل شرفة الطابق الأول. البدروم مجدد بالكامل حالياً ويستخدم كمخزن، تخطيطه عبارة عن صالة مستطيلة تفتح عليها الحجرات شمالاً وجنوباً، سقفها من الخرسانة وأرضيتها بلاطات حديثة.
الطابق الأول
يُتوصل إليه من خلال سلم حلزوني. تخطيط هذا الطابق عبارة عن صالة وسطى تفتح عليها الحجرات من الجهتين الشمالية والجنوبية.
الصالة الوسطي:
هي مساحة مستطيلة أبعادها حوالي أرضيتها حجرية بإطارات سوداء وجدرانها مقسمة لبانوهات جصية. تحتوي على عمودين مدمجين أيونيي التيجان مطليين باللون الذهبي، وباب الدخول يكتنفه عمودان مدمجان أيونيان وله عقد منبطح. سقف الصالة من الخرسانة مغطى بالجص ومزخرف بأشرطة حلزونية وفروع نباتية. تحتوي الصالة على بيانو وكونسول خشبي على النمط الإنجليزي.
حجرات الجهة الجنوبية:
الحجرة الأولي: غير منتظمة الشكل، يُتوصل إليها من الصالة بباب خشبي بزخرفة المحارة وأشكال معينات. تفتح عليها ثلاث نوافذ، وبها باب يؤدي إلى شرفة تطل على الحديقة. جدرانها مكسوة بالخشب حتى ارتفاع وسقفها من الخرسانة مزين بزخارف زيتية.
الحجرة الثانية: غير منتظمة الشكل، يُتوصل إليها من الصالة عبر باب مشابه للباب السابق، وكذلك من الحجرة الأولى عبر معبر يكتنفه عمودان من الرخام المجزع أيونيي التيجان. تحتوي على نوافذ مختلفة الأحجام. جدرانها مجلدة بالخشب حتى ارتفاع
صور القصر

















