عاجل

"بعد اختفاء لوحة أثرية" هل سقارة تستعد لعملية تطوير شاملة؟ مصدر يجيب

جانب من الزيارات
جانب من الزيارات في منطقة سقارة

علم “نيوز رووم” ،  من مصادر مقربة في وزارة السياحة والآثار، أن منطقة سقارة الأثرية تخضع لعملية تقييم شامل تمهيدًا لتنفيذ مشروع تطوير ينهض بها ويجعلها في مكانتها التي تستحق. 

وقال المصدر، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إنه ومنذ تغيير قيادة المنطقة بدأت سلسلة من عمليات التقييم وإعادة ترتيب الأوراق في منطقة سقارة وكان أولها المخازن الفرعية، والمخازن الفرعية -لمن لا يعلم-، فهي المقابر الأثرية التي تم استغلالها كمخازن في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، حيث لم تكن تقنية إنشاء المخازن الحديثة قد ظهرت للعيان، وخصيصًا مع الكم المهول من الآثار المكتشقة. 

وبدأت المنطقة وبتوجيهات من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وبمجهودات مفتشين الآثار، والإداريين والأمن، في بدء خطوات عملية وجادة لبدء مرحلة التطوير، والذي سيمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لمنطقة سقارة. 

وقال المصدر، إن البدء في علمية التطوير، وخوض غمار هذه المغامرة -حسب تعبيره- في منطقة مثل سقارة المترامية الأطراف المليئة بالمقابر المغلقة، هو السبب الأول في الكشف عن فقد اللوحة الأثرية، وكان يمكن للمسؤولين عن تلك المرحلة، أن يؤجلوا التطوير كما هو الحال في فترات سابقة لتجنب مثل هذه المفاجآت التي هي رواسب فترات سابقة، على حد قوله. 

وكانت أولى الخطوات، هي فتح المخازن الفرعية والبدء في جردها لنقلها إلى المخازن الحديثة، وكان أول مخزن فرعي هو مقبرة خنتي كا، والذي تم اكتشاف فقدان لوحة منها بعد فتح المخزن والذي كان مغلقًا منذ 2019، والذي تم فتحة بلجنة رسمية بعد التأكد من سلامة الأبواب وخاتم الرصاص، وعندما كشف مدير المنطقة أن اللوحة مفقودة تم عمل محضر رسمي لتبدأ إجراءات التحقيق في هذا الاتجاه. 

وتابع المصدر، أول خطوات التطوير هو نقل كل الآثار من المخازن الفرعية إلى مخازن المنطقة، حيث أن سقارة بها 4 مخازن رئيسية، (1، 2، 3، 4)، ومخازن 1، و2 ممتلئة، ومخزني 3، و4 فارغين، والأربعة مخازن مجهزة بوسائل حماية ومراقبة داخليًا وخارجيًا. 

وأكد المصدر أنه خلال الـ 6 أشهر القادمة، ستشهد سقارة تطويرًا على جميع المستويات أولًا: 

المستوى الإداري: حيث سيتم إعادة هيكلة المنطقة وتزويدها بجميع التخصصات التي تعاني النقص.

المستوى الأمني: تزويد المنطقة بكاميرات المراقبة لكل أجزائها، مع تدعم كل المنطقة وحتى أطرافها بوسائل الأمن وأفراد الحراسة

المستوى اللوجستي: سيتم إعادة تأهيل الطرق في سقارة بما يناسب المنطقة الأثرية، وربطها بمنطقة أبو صير، وتزويد المنطقة بحمامات وكافتريات بما لا يضر بالأثر. 

وأشار المصدر إلى أنه بعد انتهاء مشروع التطوير والذي سيبدأ في غضون الشهور القادمة بعد انتهاء كافة الدراسات، ستحتل سقارة مكانتها التي تستحقها، فهي تضم ما يزيد عن 17 معلمًا أثريًا من مراحل مختلفة، وستتحول زيارتها لنزهة للسائح وليست جولة سريعة يريد المرشد أن ينتهي منها لعدم وجود الخدمات الكافية. 

تم نسخ الرابط