عاجل

«الأثار»: اكتشاف قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة يؤكد عبقرية التخطيط المصري

قلعة تاريخية
قلعة تاريخية

قال الدكتور هشام محمد حسين، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، إن البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء أعلنت اكتشاف قلعة عسكرية جديدة تعود لعصر الدولة الحديثة، مؤكدا أن هذا الكشف الأثري المهم يؤكد مصرية سيناء، ويجسد مدى قوة الدولة المصرية في حماية حدودها الشرقية خلال تلك الحقبة التاريخية.

وأوضح الدكتور هشام، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن القلاع العسكرية التي أُقيمت في تلك الفترة كانت تمتد على طول طريق حورس الحربي من مدينة القنطرة شرق حتى رفح المصرية، بهدف تأمين الطريق البري الرابط بين مصر وسوريا وفلسطين والعراق، الذي كان يمثل طريقاً حيوياً للتجارة والحملات العسكرية على السواء.

تصميم معماري فريد يعكس عبقرية المصري القديم

وأضاف أن القلعة المكتشفة مشيدة من الطوب الطفلي، وتتخذ شكلاً مستطيلاً يضم مجموعة من الأبراج والسكنات العسكرية، محاطة بسور زجزاجي فريد في الحضارة المصرية القديمة يمنح البناء قوة ومتانة استثنائية، موضحا أن هذا النمط المعماري استخدم أيضاً في المدينة الذهبية بالأقصر، مما يرجح أن بناء القلعة يعود إلى النصف الأول من الأسرة الـ 18 في عهد الملك تحتمس الأول، حيث تم العثور على ختم فخاري يحمل اسمه داخل الموقع.

أفران وأدلة حياة يومية داخل القلعة

وأشار الدكتور هشام إلى أنه تم الكشف داخل القلعة عن مجموعة من الأفران التي كانت تُستخدم في إعداد الخبز والطهي، حيث وُجدت كميات من العجين منتشرة بجوارها، ما يعكس ملامح الحياة اليومية للجنود المصريين الذين أقاموا داخل القلعة، مشيرا إلى أن هذا الكشف يأتي ضمن مشروع وطني بدأ منذ عام 1980 يهدف إلى توثيق طريق القلاع العسكرية في شمال سيناء.

وفي سياق اخر، عثرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا خلال تنفيذ حملة لإزالة التعديات، على حفرة كبيرة بعمق نحو 15 مترًا يُرجح أنها كانت تستخدم في أعمال تنقيب غير مشروع عن الآثار.

وتبين خلال الحملة، التي تستهدف إزالة التعديات على الأراضي، وجود الحفرة داخل نطاق قرية الميات ، فتم إخطار الأجهزة الأمنية التي انتقلت إلى موقع البلاغ، وقررت ردمها على الفور لمنع أي مخاطر محتملة أو استغلالها في أعمال غير قانونية.

تم نسخ الرابط