عاجل

وزارة الآثار تكشف أسرار جديدة داخل معبد إسنا بعد ترميم الجدران والأعمدة

البعثة العاملة في
البعثة العاملة في معبد إسنا

قال الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية ورئيس البعثة الأثرية العاملة بمعبد خنوم في إسنا بالأقصر من الجانب المصري، إن فريق العمل على مدار السنوات الماضية استطاع الكشف عن الألوان الأصلية لمناظر السقف الفلكي بالكامل، وكذلك الأعمدة الداخلية الثمانية عشر للمعبد.

زيارة وزير السياحة لمشروع "إعادة إحياء إسنا التاريخية"

جاء ذلك خلال زيارة وزير السياحة والآثار، لمشروع "إعادة إحياء إسنا التاريخية"، والذي فاز مؤخراً بجائزة الأغا خان للعمارة 2025، ووكالة الجداوي التاريخية، والوقوف على آخر تطورات مشروع ترميم معبد إسنا، والذي تقوم به البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وجامعة توبنجن بألمانيا، بهدف تنظيف وإظهار المناظر والألوان الأصلية للمعبد وترميمها لاستعادة رونقها كما كانت خلال العصور المصرية القديمة.

تفاصيل أعمال الترميم واكتشاف الألوان الأصلية

وأضاف الليثي أنه عند الانتهاء من ترميم الجدار الداخلي الجنوبي وكذلك الجزء الجنوبي من الجدار الخلفي الغربي، استطاع فريق العمل استعادة الألوان الأصلية لهما، مع الصبغات الصفراء والحمراء السائدة، الأمر الذي ساهم في الكشف عن التفاصيل المرسومة العديدة لملابس ملك وآلهة إسنا وتيجانهم وعروشهم، والتي لم تكن مرئية من قبل على الإطلاق بسبب طبقة السخام السميكة فوق النقوش البارزة.

وأشار إلى أنه من المقرر أن تستكمل البعثة في شهر نوفمبر القادم أعمال تنظيف الجزء الخارجي من الأعمدة الستة الأمامية للمعبد.

موقع المعبد وتاريخه الأثري

ومن الجدير بالذكر أن معبد إسنا يقع على الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا على بعد حوالي 60 كم جنوب مدينة الأقصر، تم بناؤه في عهد الملك بطليموس السادس والملك بطليموس الثامن في القرن الثاني قبل الميلاد، تكريماً للمعبود خنوم، وهو أحد أهم الأمثلة على عمارة المعابد المصرية من العصر اليوناني الروماني التي لا تزال قائمة حتى اليوم.

ويعد الجزء الوحيد الباقي من المعبد هو صالة الأعمدة (البروناوس)، والتي تم الانتهاء منها في القرن الأول الميلادي، مع استمرار أعمال الزخرفة حتى عهد الإمبراطور تراجان داكيوس.

المعبود الرئيسي للمعبد

ويعتبر المعبود الرئيسي للمعبد هو المعبود خنوم، وكذلك المعبودة نيت، حيث يقوم خنوم بتشكيل جميع الكائنات الحية على عجلة الفخراني.

حضور قيادات الآثار خلال الزيارة

ورافق الوزير خلال الزيارة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وهشام زايد نائب محافظ الأقصر، بحضور الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمعبد إسنا من الجانب المصري، ومحمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، ورنا جوهر مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على إدارة العلاقات الدولية والاتفاقيات، وعدد من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للآثار بالأقصر.

تم نسخ الرابط