«أديب»: ما يحدث من تشفي عند مغادرة المسؤولين ظاهرة غير طبيعية ومرفوضة

قال الإعلامي عمرو أديب، إن هناك ظاهرة متكررة أصبحت تسيطر على المزاج العام لدى بعض المصريين، وهي "ثقافة التشفي" في المسؤولين عند خروجهم من مناصبهم، سواء بالاستقالة أو الإقالة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك لا يخدم أي عملية تغيير حقيقي داخل الدولة.
تغيير المسؤولين أمر طبيعي
وأوضح أديب، خلال تقديمه برنامج "الحكاية" عبر قناة "MBC مصر"، أنه لاحظ حالة من الترحاب المبالغ فيه من البعض عند تغيير أي مسؤول، قائلاً: "إيه حالة التشفي اللي عند المصريين في أي مسؤول؟ دي ظاهرة غير طبيعية، أنا مش قادر أفهم بجد.. انتوا مع التغيير ولا ضده؟".
وأشار إلى أن تغيير المسؤولين أمر طبيعي ومتكرر في معظم دول العالم، مستشهداً بما حدث مؤخرًا في فرنسا، قائلاً: "رئيس وزراء فرنسا الجديد جِي 24 ساعة ومشي.. الناس بتيجي تخدم الشعب وتمشي، فين الأزمة؟".
النظام البرلماني المصري له طبيعة خاصة
ونوه الإعلامي إلى أن النظام البرلماني المصري له طبيعة خاصة، حيث إن غالبية النواب يدخلون البرلمان من خلال القوائم، مضيفًا: "الأحزاب سواء كانت موالية أو معارضة بتدخل البرلمان من خلال نظام القوائم، وده اللي بيتقال عليه الهندسة السياسية، وفي النهاية الاتنين داخلين البرلمان إيدهم في إيد بعض من أجل مصلحة البلد".
وأكد أديب أن التغيير في المناصب الوزارية أو الإدارية لا يجب أن يُقابل بالشماتة أو الإساءة الشخصية، بل ينبغي أن يُنظر إليه كجزء من دورة العمل المؤسسي في أي دولة، مضيفا:"ليه مش قادرين نتقبل فكرة إن المسؤول ممكن ييجي سنة أو سنتين ويمشي؟ ده طبيعي في كل دول العالم".
أديب: نظرة المواطنين يجب أن تتغير نحو دعم مؤسسات الدولة
وشدد أديب على ضرورة أن تتحول نظرة المواطنين نحو دعم مؤسسات الدولة بدلًا من توجيه الانتقادات الفردية للمسؤولين، مؤكدا على أن مصر تحتاج إلى ترسيخ ثقافة تقبل التغيير والتعامل مع المناصب باعتبارها مهام مؤقتة لخدمة الوطن، وليست مواقع ثابتة تستحق التهليل أو الشماتة عند خروج أصحابها.